حمد بن جاسم آل ثاني يهاجم الجامعة العربية تضامناً مع العدوان التركي على سوريا
على خطى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هاجم رئيس وزراء ووزير الخارجية القطري الأسبق حمد بن جاسم آل ثاني الجامعة العربية، إثر انتقادها العدوان التركي لسوريا قبل أيام.
وكتب في تغريدات على حسابه على تويتر مساء الخميس: “ها قد اتفقت تركيا وأميركا بخصوص الشريط الحدودي واتضح من ذلك ضحالة البيان الصادر من الجامعة التي لم يعد لها مصداقية لا في الشارع العربي ولا العالمي ولا حتى من المجتمعين أنفسهم والسبب أنها لم تعالج قضاياها الأساسية في العالم العربي ولست بصدد تعدادها”.
كما تابع قائلاً:” اتضح الآن أن دخول تركيا إلى الشريط الحدودي كان بموافقة أميركية روسية إيرانية سورية”.
وأتى موقف حمد بن جاسم في تكرار لما صرح به أردوغان قبل يومين في كلمة له أمام كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي، إذ هاجم جامعة الدول العربية بعد أن أدانت في اجتماع وزراء خارجيتها في العاصمة المصرية، القاهرة، ما أسمته “العدوان التركي” على سوريا.
وقال رئيس النظام التركي إن الجامعة “لم تدفع قرشا واحدا” على اللاجئين السوريين، ورأى أنها تسعى إلى إعادة مقعد سوريا من أجل إدانة تركيا والإساءة لها.
وكان وزير الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، اعتبر خلال كلمته ضمن فعاليات الدورة الثانية لمنتدى الأمن العالمي 2019 بالدوحة أن العدوان التركي لشمال سوريا “ليس جريمة”، قائلاً “ليس جريمة أن تعمل تركيا على حماية نفسها من المجموعات الإرهابية”.
وأضاف أن “ما تقوم به تركيا في محافظتها على وحدة أراضي سوريا لم تقم به الجامعة العربية”، كما أثنى على الأسلوب الذي تتبعه القوات التركية.
بدوره دافع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الثلاثاء الماضي، عن تركيا، معتبراً أن هجومها على مناطق شمال سوريا هدفه القضاء على “تهديد وشيك”، معلناً تأييد الدوحة لتركيا في احتلال المنطقة الحدودية مع سوريا ونقل اللاجئين قسراً لها.
وقال وزير خارجية قطر خلال مشاركته في مؤتمر “منتدى الأمن العالمي” في الدوحة: “لا يمكننا أن نلقي باللوم على تركيا”، مضيفاً أن أنقرة ردّت على “خطر وشيك يستهدف الأمن التركي”.