حملة تنديد واسعة ضد عملية قتل على خلفية عنصرية في أحد الولايات الأمريكية
ندد مسؤولون وسياسيون ومنظمات مختلفة في الولايات المتحدة على الانترنت، الأربعاء، بما اعتبروه قضية جديدة من مسلسل العنف العنصري، حيث قتل عناصر من شرطة ولاية كنتاكي الأميركية مسعفة سوداء البشرة في شقتها.
وكانت بريونا تايلور (26 عاماً) وصديقها كينيث ووكر نائمين في 13 آذار/مارس في شقة في مدينة لويزفيل، عندما خلع عناصر من شرطة المدينة الواقعة في وسط الولايات المتحدة الباب من دون سابق إنذار، وفق ما جاء في بيان صادر عن محامي العائلة.
وكان العناصر يتصرّفون بناءً على أمر تفتيش في إطار مذكرة بحث خاطئة عن مشتبه به لم يعد يقطن في المبنى وسبق أن اعتُقل. وقد أصابوا الشابة بما لا يقلّ عن ثماني رصاصات وفق المحامي.
وردّ كينيث ووكر الذي كان لديه ترخيص حيازة سلاح، على اقتحام المنزل بإطلاق نار على الشرطيين. وقد أُوقف لمحاولة قتل عنصر من قوات حفظ النظام.
وهذه القضية التي حصلت وقائعها من دون أن تثير انتباه أحد، ظهرت مجدداً هذا الأسبوع مع تدخل بن كرامب وهو محام معروف في دفاعه عن السود ضحايا أخطاء ارتكبتها الشرطة.
وقدّم شكوى باسم عائلة تايلور مطالباً بـ”أجوبة” من جانب شرطة لويزفيل التي لم تعّلق حتى الساعة.
وقال كرامب “أجهزة الشرطة لم تعطِ أية إجابة بشأن الأحداث وظروف المأساة، ولم تتحمّل مسؤوليتها عن جريمة القتل بلا طائل”.
وأكد رئيس بلدية لويزفيل غريغ فيشر أنه يريد أن “تظهر الحقيقة”. وقال “يمكن أن يجد الشرطيون أنفسهم في ظروف صعبة للغاية” مضيفاً “من جهة ثانية، السكان لديهم حقوق”.
وأعربت شخصيات أميركية عدة عن غضبها حيال مقتل تايلور.
وقالت أليكساندريا أوكازيو-كورتيز المسؤولة الصاعدة في اليسار الديموقراطي “إنه لأمر مجرد من الإنسانية أن تُرغم عائلة بريونا وكثيرون آخرون على إطلاق حملات عامة لمجرد تقدير حياة الضحايا والحصول على الكرامة والعدالة”.
واعتبرت حركة “بلاك لايفز ماتر” (حياة السود مهمة) أن “بريونا تايلور تشكل جزءاً من العاملين في القطاع الصحي الذين ساعدونا في عبور (مرحلة تفشي) الوباء. لكن في حين أنها كانت تساعد في إنقاذ الأرواح، خطف عنف الشرطة حياتها”.
واشنطن- الأوبزرفر العربي