خبير متخصص في الخدع التلفزيونية يكشف فبركات الجزيرة القطرية لنشر الفوضى في مصر
كشف المخرج التلفزيوني تامر الخشاب، المتخصص في كشف الطرق المختلفة والاحترافية للخدع التلفزيونية، إمكانية فبركة “البث المباشر” عبر مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التلفزيون لنشر الفوضى وإحداث الفتن والبلبلة.
وأوضح الخشاب في حديث لـ”عرب أوبزارفر” أن فبركة المواد التي يتم نشرها على نطاق واسع لم تعد قاصرة على فبركة الصور فقط، ولكن أيضا ما يوصف بالبث المباشر أو الحي أصبح من السهل فبركته، ليمثل إحدى أدوات نشر الإضطراب ونشر الأكاذيب.
وبمزيد من التفصيل أوضح الخبير التلفزيوني أن تقنية البث المباشر تحديدًا لا تحتاج إلى أي مجهود من أي نوع لفبركتها، وهو ما ساعد منصات جماعة الإخوان الإرهابية لترويج أكاذيب بشأن وجود اضطرابات في مصر، وتمادت في الكذب والفبركة التي خالفت الواقع تماما بشأن مختلف الميادين بالمحافظات المصرية ليلة أمس السبت.
وتعليقا على ما حاولت جماعة الإخوان الإرهابية وذراعها الإعلامية المسماة قناة “الجزيرة”، قال الخشاب إن منصات الإخوان التلفزيونية التي تنطلق من تركيا ومنصتها الرئيسية التي تتبنى فكر الإخوان “الجزيرة” ضجت مساء السبت ببث مباشر وصور مفبركة لا تعكس واقع الشارع المصري.
تقنيا يقول الخشاب: “الهواتف النقالة الخاصة بها خاصية إذاعة مقاطع الفيديو المختزنة على ذاكرة الهاتف، لتذاع على منصات التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك بطريقة البث المباشر عبر خاصية إذاعة فيديو مسجل سلفا بطريقة البث المباشر أو (As live)”.
ويضيف “أكثر من ذلك حيث يكفي أن تكتب في مؤشرات البحث ومستكشف التصفح على الإنترنت: كيف يتم فبركة البث المباشر لتجد طرقًا متعددة لتنفيذ هذا الهدف”.
وأكد الخبير التلفزيوني أن ما حدث ليلة أمس في السبت لمن يتابع منصات الإخوان هو “كذبة إلكترونية كبرى” بكل ما تحمله الجملة من معنى.
وحذر الخبير التلفزيوني من أن جماعة الإخوان الإرهابية عبر منصاتها ستواصل كعادتها فبركة الأحداث، فلا تتعجب أن تجد في المساء وفي الأيام المقبلة صورا ومقاطع مصورة لقتلى وجرحى وفض مظاهرات بأقسى الطرق.
واعتبر الخشاب جماعة الإخوان الإرهابية تمتلك محترفين في الفبركة والتزوير ونشر الشائعات، لأي مشهد، وحسب قوله فهم “يستطيعون فبركة زفة فرح وتصويرها على أنها مظاهرة كبيرة يسقط فيها ضحايا”.
وأوضح أن الجماعة الإرهابية لديها عناصر تجيد تركيب لقطات تلفزيونية على أخرى مغايرة تخدم مخطط نشر الفوضى والأكاذيب، عبر حجب الأصوات في المادة التلفزيونية الأساسية واستبدالها بهتافات تخدم أغراضها، واللعب في الصورة بإضافة شعارات ولافتات وصور دماء بل حتى أشلاء وغيرها من الخدع التي تخدم أهداف الجماعة الإرهابية.
ولاحقا يتم إذاعة تلك الفبركات على طريقة البث المباشر في الصفحات والحسابات والمنصات الخاصة بالجماعة الإرهابية لتأليب الجمهور وإثارتهم.
وأضاف الخشاب: سيواصلون هذه الرحلة حتى تنتهي الباقة المعنوية التي يعملون بها، ويجدوا أنفسهم يبثون لأنفسهم فقط، مستدركا أن الجميع بات يدرك ألاعيبهم لفبركة الصورة والصوت خاصة وأن صيتهم ذاع جدًا في هذا الأمر.
“عرب أوبزارفر” رصدت أحداث مساء السبت في وسط القاهرة وعدة ميادين، والتي بدأت بخروج جماهير النادي الأهلي المصري للاحتفال بفوز فريقهم بلقب السوبر المصري في مباراة هامة واجه فيها القطب الثاني للكرة المصرية “نادي الزمالك”، ومن المعروف عن المصريين عشقهم لكرة القدم، وسخونة المواجهات الخاصة بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك.
عقب خروج جماهير الفريقين في بعض النقاط التي تشهد تجمعات للمشجعين سواء المقاهي أو في محيط النادي الأهلي بوسط القاهرة، سرعان ما لحقها ترويج سريع ومخطط من جانب الصفحات المشبوهة بوسائل التواصل الاجتماعي التابعة للإخوان وقناة الجزيرة لتصف خروج المشجعين بأنها مظاهرات لغاضبين ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
صاحب المخطط المفضوح للجماعة الإرهابية نشر مقاطع بث مباشر وصورا مفبركة، جانب كبير منها تم اقتطاعه من الفيديوهات والصور المنتشرة إبان أحداث 25 يناير 2011.
زادت الجماعة الإرهابية من كذبها ونشرت صفحات تابعة لها -وهو ما تناقله مغرر بهم ممن لا يملكون التحقق من صدقية الصور ومقاطع الفيديو- بعض الصور لسقوط شهداء نتيجة التعامل الأمني مع من وصفهم المخطط الإخواني بـ”المتظاهرين”، وكانت المفاجأة أن يخرج بعض من وصفتهم الحسابات الإخوانية بالشهداء معلنين أنهم أحياء ولا صحة لتلك الصور المنشورة كاشفين كذب الإخوان وأذرعهم الإعلامية.