خطر الجوع يهدد أكثر 47 مليون مواطن تركي
نصف المستهلكين يحاولون البقاء على قيد الحياة دون تغذية كافية
وسط أزمة التضخم الكبيرة وارتفاع الأسعار التي يعيشها المواطنين الأتراك، والتهاوي المتكرر للعملة الوطنية أمام الدولار، كشفت جمعية حقوق المستهلك في تركيا، أن 47 مليون و 685 ألف شخص يعيشون تحت خط الجوع في تركيا.
وقالت الجمعية في بيان صدر بمناسبة يوم الأغذية العالمي في 16 أكتوبر، أن أكثر من نصف المستهلكين يحاولون البقاء على قيد الحياة دون تغذية كافية ومتوازنة أقل من حد الجوع.
مشيرة إلى أن الأطفال يذهبون إلى المدرسة وهم جائعون وينامون جائعين، اقترحت جمعية حقوق المستهلك أن يحصل الطلاب في المدارس العامة على الإفطار والغداء.
وصرح رئيس جمعية حقوق المستهلك، تورهان تشاقار، أنه في السادس عشر من أكتوبر يوم الأغذية العالمي، يعيش 56.1 في المائة من المستهلكين في تركيا، أي 47 مليون و 685 ألف شخص، تحت حد الجوع.
وفي إشارة إلى أن للمستهلكين الحق في الحصول على غذاء كافٍ في نطاق الحق في تلبية احتياجاتهم الأساسية، وهو أحد حقوقهم العالمية، قال تشاقار: “ومع ذلك، فإن حق المستهلكين في الحصول على الغذاء الكافي قد تعرض للدهس في بلدنا”.
وصرح تشاقار أن قسمًا كبيرًا من السكان لا يمكن إطعامهم بشكل كافٍ وبطريقة متوازنة، وأن هؤلاء الأشخاص يعانون من مشاكل مثل الإسقربوط بسبب نقص فيتامين سي، والعمى الليلي بسبب نقص فيتامين أ، وتضخم الغدة الدرقية، وتسوس الأسنان، وهشاشة العظام، وفقر الدم وتلين العظام.
ولفت تشاقار إلى أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يعانون أيضًا من اضطرابات في النمو، والكساح، وفقر الدم، وتضخم الغدة الدرقية وتسوس الأسنان، وأن هذا يؤثر سلبًا على نجاحهم في المدرسة.
وفي النهاية، طالب تشاقار باتخاذ تدابير عاجلة للأسر التي يقل دخلها عن حد الجوع ولا تستطيع الوصول إليه.
وكان الاتحاد التركي لنقابات العمال قد أعلن في وقت سابق، ارتفاع حد الجوع إلى إلى 6.889 آلاف ليرة، وهو مستوى يفوق الحد الأدنى للأجور، كمؤشر على انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين الأتراك.