خمسة شهداء فلسطينين برصاص إسرائيلي في نابلس
الفصائل تدعو للإضراب الشامل والاشتباك مع قوات الاحتلال على نقاط التماس
أعلنت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية عن إضراب شامل، اليوم الثلاثاء، في الضفة الغربية المحتلة، ودعت إلى الاشتباك مع قوات الاحتلال على نقاط التماس، حدادا على أرواح خمسة شهداء ارتقوا خلال العدوان الاسرائيلي على مدينة نابلس، من بينهم القيادي في مجموعات “عرين الأسود” وديع حوح.
وبحسب مصادر طبية، استشهد 5 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس، فجر اليوم، بينهم قيادي في مجموعات “عرين الأسود“، وأصيب عشرات الفلسطينيين خلال المواجهات والاشتباكات العنيفة التي اندلعت في المدينة.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعات المقاومة وقوات الاحتلال التي حاصرت القيادي في مجموعات “عرين الأسود”، وديع حوح، داخل منزل في البلدة القديمة قبل أن يعلن عن استشهاده.
ووجّه نشطاء ولجان المقاومة الشعبية والقوى والفصائل دعوات إلى الاحتشاد والخروج بمسيرات حاشدة ورفع الأعلام الفلسطينية.
وتوجه مئات الفلسطينيين من جميع أنحاء المدينة إلى البلدة القديمة لمساندة المقاومين، تزامناً مع تكبيرات ونداءات أطلقتها المساجد لمواجهة قوات الاحتلال.
وتزامناً مع الاشتباكات في نابلس، اندلعت مواجهات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية ونفذت المقاومة عدة عمليات إطلاق نار.
الفصائل تنعى الشهداء
نعت فصائل المقاومة الشهداء الذين ارتقوا خلال الاشتباكات والمواجهات مع قوات الاحتلال، في الضفة المحتلة، فجر اليوم وأكدت أن “جرائم الاحتلال لن تكسر المقاومة”.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، أن “عرين الأسود قوة بحجم فلسطين وستظل موئلًا لكل المقاومين الذي يجسدون وحدة الدم والمصير”.
وأضاف في تصريح صحفي: مدينة نابلس ترسم بدم الشهداء مسار العزة والفخار، هذه التضحيات لن تزيد الثورة في الضفة إلا اشتعالًا، وسيندم الاحتلال على ارتكاب هذه الجرائم.
وشدد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة، طارق عز الدين، أن “غدر الاحتلال المجرم لن يرهب شعبنا ولن ينال من عزيمته وإصراره على الاستمرار في مقاومته للعدو”.
وقال عز الدين نابلس جبل النار ستبقى عصية على الانكسار، وستثبت لهذا العدو المجرم أن حصاره للمدينة لأسبوعين يثبت فشله الذريع أمام إرادة شعبنا.
وأضاف: ثقتنا بمقاومي شعبنا البواسل وبسرايا القدس في كتيبة نابلس وكتائب الأقصى والقسام وعرين الأسود، أنهم لن يتركوا الاحتلال يستبح مدننا ويستهدف شعبنا دون رادع.
تصعيد المقاومة
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: ننعى شهداء شعبنا ومقاوميه في نابلس ورام الله، ونؤكد أن دماء شعبنا ومقاوميه وقادته لن تكون ورقة في صناديق الاقتراع الإسرائيلية.
ودعت الجبهة إلى “تصعيد المقاومة والاشتباك ضد الاحتلال والمستوطنين”.
وتزامناً مع الاشتباكات وجهت الجبهة الشعبية نداء للاشتباك مع الاحتلال، وقالت: يا أهل نابلس جبل النار وكل المخيمات والبلدات والمدن المحيطة، انفروا إلى نابلس والتحموا مع أبناء شعبكم، في هذه الملحمة البطولية.
وأضافت: يا أهلنا وشعبنا إنّ الاحتلال لا يعرف سوى لغة القوّة، لذلك ندعو أبناء الأجهزة الأمنية الشرفاء للدفاع عن أبناء شعبهم بكل ما أوتوا من قوّة وبسالة.
ونعت حركة فتح في بيان صحفي، فجر اليوم الثلاثاء ، شهداء نابلس ورام الله، الذين ارتقوا جرّاء العدوان الإسرائيلي، وممارسة أبشع الجرائم الإرهابية والعنصرية ضد الشعب الفلسطيني.
وشددت فتح في بيانها، على أن ما تتعرّض له محافظة نابلس من حصار وعدوان مستمرّين؛ لن يوهن إرادة الشعب الفلسطيني و صموده و وحدته.
وأضافت حركة “فتح” أنّ الاحتلال الإسرائيليّ يتحمّل مسؤوليّة جرائمه المتواصلة بحقّ أبناء شعبنا، مطالبةً المجتمع الدوليّ بالتدُّخل الفوريّ، ومحاسبة الاحتلال على تلك الجرائم.
وانطلقت العديد من مناطق الضفة الغربية، مسيرات احتجاجية تنديدا بعدوان قوات الاحتلال على مدينة نابلس، الذي أسفر عن استشهاد خمسة مواطنين واصابة العشرات بجروح.
و جابت القوى الوطنية والفعاليات الشعبية، شوارع المدن والبلدات والقرى والمخيمات رفضا لجريمة الاحتلال الإسرائيلي، ووفاء لدماء الشهداء الذين ارتقوا فجر اليوم، في نابلس وقرية النبي صالح شمال رام الله.
وندد المشاركون بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال المُستمرة، وطالبوا بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.