داخلية غزة تعلن الإستنفار بعد انفجارين استهدفا حاجزين للشرطة
تشهد غزة “حالة استنفار” الأربعاء على أثر انفجارين أوديا بحياة شرطيين اثنين في القطاع المحاصر، حسبما أعلن مسؤولون فلسطينيون.
وقتل الشرطيان في “انفجارين استهدفا حاجزين للشرطة” في مدينة غزة في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، حسبما ذكرت في بيان وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وقال إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية في بيان “تم إعلان حالة الاستنفار لدى كافة الأجهزة الأمنية والشرطية لمتابعة التطورات الأمنية عقب الانفجارين اللذين استهدفا حاجزين للشرطة بمدينة غزة مساء أمس الثلاثاء”.
وبعد الانفجار الأول الذي وقع في غرب غزة، أعلن اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع على تويتر “استشهاد اثنين من المواطنين” هما سلامة ماجد النديم وعلاء زياد الغرابلي ويبلغ كل منهما من العمر 32 عاما.
وذكرت وزارة الداخلية في القطاع بعيد ذلك في بيان أن القتيلين شرطيان في الانفجار الذي قال القدرة إنه أسفر أيضا عن أربعة جرحى بينهم سيدة وأحدهم إصابته خطيرة.
وبعد حوالى ساعتين، وقع انفجار ثان قرب حاجز للشرطة في منطقة الشيخ عجلين بجنوب غرب مدينة غزة ما أسفر عن اصابة عدد من عناصر الشرطة والمارة، وفق وزارة الصحة.
ولم تحدد السلطات في غزة طبيعة الانفجارين، بينما قال الجيش الاسرائيلي الذي قصف موقعا لحماس الثلاثاء على أثر إطلاق صاروخ من القطاع، إنه لم يشن أي غارة ليل الثلاثاء الأربعاء.
وذكر شهود عيان فلسطينيون لوكالة فرانس برس أنه لم تكن هناك طائرات تحلق فوق المكان عند وقوع الانفجارين.
وقال شهود إن أجهزة الأمن والشرطة أقامت عددا من الحواجز للتفتيش في مناطق مختلفة في مدينة غزة وأنحاء القطاع.
وفي بيان تلقت فرانس برس نسخة منه، أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس “مهما يكون أمر هذه الانفجارات فإنها ستكون كما كل حدث سابق تحت السيطرة”، مشددا على أنه “لا خوف على غزة فقد اجتازت ما هو أخطر وأكبر”.
وأضاف هنية “نحن على يقين بأنّ الأمور سيتم ضبطها والوصول لكل الأطراف ذات الصلة بهذه التفجيرات”.
وكانت إسرائيل شنّت في وقت سابق الثلاثاء غارة جوية على أهداف تابعة لحماس في غزة ردا على إطلاق قذيفة هاون من القطاع في اتجاه أراضي الدولة العبرية، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
وقال شهود من موقع القصف لفرانس برس إنّ طائرة استطلاع بدون طيار ضربت منشآت تابعة لحركة حماس شرق مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين.
ولم يتم الإبلاغ عن إصابات.
ويثير التوتر على الحدود مخاوف من تصعيد إضافي قبيل الانتخابات التشريعية الاسرائيلية المقررة في 17 أيلول/سبتمبر.