دعوات فلسطينية جديدة للتظاهر ضد جريمة اغتيال الناشط نزار بنات
أجهزة الأمن التابعة للسلطة تعتدي على احتجاجات ليلية منددة بالجريمة
ذكرت مصادر فلسطينية، الجمعة، بأن الأجهزة الأمنية اعتدت مساء الخميس، على تظاهرتين في رام الله وبيت لحم خرجتا تنديدًا باغتيال الناشط والمعارض السياسي نزار بنات.
وأشارت المصادر بأن النشطاء الفلسطينيين أطلقوا دعوات جديدة للتظاهر اليوم الجمعة، تنديداً بجريمة الاغتيال وتطالب برحيل رئيس السلطة محمود عباس.
واغتيل الناشط الفلسطيني المعارض للسلطة الفلسطينية نزار بنات بعد ساعات على توقيفه الخميس على أيدي عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وفق ما أعلن محافظ مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، في حين تحدثت عائلته عن”اغتيال”.
في مدينة رام الله حيث مقر السلطة الفلسطينية خرج مئات المتظاهرين بعد الظهر مطالبين بكشف حقيقة موته، وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وكان محافظ الخليل جبرين البكري قد أعلن في بيان “قامت فجر اليوم (الخميس) قوة من الأجهزة الأمنية باعتقاله (بنات)”. وأضاف “خلال ذلك، تدهورت حالته الصحية وفورا تم تحويله الى مستشفى الخليل الحكومي وتمت معاينته من أطباء، فتبيّن أنه متوف”.
لكن عائلة بنات أكدت أنه توفي نتيجة ضربه على رأسه لدى اعتقاله، ما دفع مؤسسات حقوقية إلى المطالبة بالتحقيق في ظروف وفاته.
الخارجية الأمريكية
وبعد ساعات من إعلان مقتله، طالبت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، السلطة الفلسطينية بتحقيق شفاف في ظروف رحيل الناشط السياسي المعارض نزار بنات.
وأعربت في بيان، عن انزعاجها الشديد، من الظروف التي أحاطت برحيله.
فيما جاء البيان الأميركي وسط مطالب دولية بالتحقيق الفوري في وفاة المرشح البرلماني المعارض.
صدمة أوروبية
وعبّر مكتب ممثلية الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية عن صدمته من الخبر، وطالب بتحقيق كامل ومستقل وشفاف.
هجوم على منزله
الجدير ذكره أن نزار بنات من أشد منتقدي السلطة الفلسطينية، ودعا الدول الغربية إلى قطع المساعدات عنها بسبب “تزايد استبدادها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان”، على حد وصفه، بحسب ما نقلت وكالة “أسوشييتد برس”.
وفي أوائل مايو الماضي، أطلق مسلحون الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على منزله بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية، حيث كانت زوجته بالداخل مع أطفالهما.
من جهته، ألقى نزار باللوم في الهجوم على حركة فتح، قائلاً إنها فقط من يمكنها الحصول على الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
كما اتهم أنصار حركة فتح البارزين بشن حملة تحريضية ضده عبر مواقع التواصل الاجتماعي اتهموه فيها بالتعاون مع إسرائيل، وهو ادعاء خطير في الأراضي الفلسطينية يصل إلى حد الخيانة. ونفى نزار الاتهام.