دعوة روسية لضم أنصار القذافي في الحوار السياسي الليبي
دعت روسيا على لسان نائب وزير خارجيتها سيرغي فيرشينين، اليوم الاثنين، إلى توسيع الحوار السياسي الليبي ليشمل كافة الليبيين بمن فيهم “أنصار” الرئيس الراحل معمر القذافي.
وقال نائب وزير الخارجية فيرشينين في مقابلة مع وكالة سبوتنيك تعليقا على موافقة الأطراف الليبية على إجراء انتخابات عامة نهاية العام الجاري: “نحن ننطلق من حقيقة أن المسؤولية الرئيسية في اتخاذ مثل هذه القرارات المهمة تقع على عاتق الليبيين أنفسهم.
وأضاف يجب وضع مثل هذه القرارات في إطار حوار وطني على أوسع نطاق ممكن، وذلك بمشاركة القوى السياسية الليبية، بما في ذلك أنصار القائد الوطني الليبي السابق معمر القذافي”.
كما أضاف “إذا رأت الغالبية العظمى من الليبيين أنه من الضروري إجراء الانتخابات في موعدها فليكن”، مؤكدا أن “الأمم المتحدة مدعوة بلا شك للعب دورها من خلال تقديم المساعدة الفنية والتنظيمية الممكنة مع احترام سيادة البلاد”.
وتابع فيرشينين “الهدف من الجهود الدولية في ليبيا، يجب أن يكون استعادة سيادة البلاد وإقامتها وتحقيق المصالحة الوطنية”.
إلى ذلك، أوضح المسؤول الروسي “أن بلاده مقتنعة بأن الانتخابات ليست غاية في حد ذاتها، بل يجب إدراجها في سياق الإصلاحات الحيوية الليبية الهادفة إلى تحقيق مصالحة وطنية حقيقية، والحفاظ على وحدة البلاد، وتشكيل هيئات حكومية فاعلة”.
الدعوة الروسية تأتي في ظل تواصل الحوار الليبي، برعاية الأمم المتحدة، رغم التوترات الأخيرة والعقبات التي تعترض طريقها.
يشار إلى أن الأطراف الليبية المشاركة في ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي عقد في تونس في نوفمبر الماضي كانت اتفقت على إجراء انتخابات عامة بالبلاد في 24 ديسمبر القادم، على الرغم من بقاء العديد من القضايا العالقة والجاري التفاوض بشأنها حاليا كشكل التمثيل في الحكومة الموحدة، ومسألة المرتزقة وغيرها.
الأوبزرفر العربي