دول مجموعة “بريكس” تؤيد منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة
أعرب وزراء خارجية دول مجموعة “بريكس” عن تأييدهم لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مؤكدين على تمسكهم بحل الدولتين.
وجاء في البيان الختامي الصادر عن اجتماع الوزراء في نيجني نوفغورود، يوم الاثنين، أن “وزراء الخارجية يؤيدون منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ويؤكدون تمسكهم الصارم بحل الدولتين الذي يجب تحقيقه على أساس أعراف القانون الدولي وبنود المبادرة العربية للسلام”.
وأكد الوزراء أن “دولة فلسطين السيدة المستقلة والقابلة للحياة يجب أن تقام بحدود عام 1967 المعترف بها دوليا، وإن القدس الشرقية يجب أن تكون عاصمتها”.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أيدت في مايو الماضي منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بـ 143 صوتا مقابل 9 أصوات ضد.
وجرى التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو ضد مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن عضوية فلسطين في الهيئة الدولية.
فيتو أمريكي
وفي شهر أبريل الماضي، فشل مجلس الأمن الدولي، في منح العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة حيث استخدمت الولايات المتحدة، الخميس، حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي، ضد مشروع قرار جزائري يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة.
وصوت لصالح مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر نيابة عن المجموعة العربية، 12 عضواً من بين أعضاء المجلس الـ15، فيما امتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت، وعارضته الولايات المتحدة.
وعقب التصويت، قال ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن هذه هي المرة الخامسة التي تستخدم فيها الولايات المتحدة الفيتو ضد قرار للمجلس، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأضاف: “أظهر الأميركيون مرة أخرى ما يؤمنون به حقاً تجاه الفلسطينيين. بالنسبة لواشنطن، فإنهم (الشعب الفلسطيني) لا يستحقون أن تكون لهم دولة خاصة بهم. فهم مجرد عائق في طريق تحقيق مصالح إسرائيل”.
وأشار إلى أن أغلبية مطلقة من المجتمع الدولي في الوقت الراهن، تؤيد طلب فلسطين لتصبح كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
واعتبر أن “استخدام الوفد الأميركي لحق النقض اليوم هو محاولة يائسة لوقف المسار الحتمي للتاريخ”، مشيراً إلى أن “نتائج التصويت” تظهر أن “واشنطن كانت في عزلة تامة تقريباً”.
وأضاف السفير الروسي أن الهدف هو “كسر إرادة الفلسطينيين لإجبارهم دفعة واحدة وإلى الأبد، على الخضوع لقوة الاحتلال، وتحويلهم إلى خدم وأشخاص من الدرجة الثانية”، وربما إجبارهم على الخروج إلى الأبد من أراضيهم الأصلية.
وأشار إلى أن “واشنطن نفسها ستخرج نهائياً من قائمة الدول المحبة للسلام والمحترمة. بعد أن تقاسمت المسؤولية الكاملة مع حلفائها الإسرائيليين عن قتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين”.