رئيسان لأفغانستان!
أزمة سياسية في أفغانستان تهدد اتفاق واشنطن مع حركة طالبان
أعلن عبد الله عبد الله الخصم اللدود للرئيس الأفغاني، أشرف غني، توجيهه دعوات لحضور مراسم أدائه اليمين يوم الاثنين، وهو ذات الوقت المحدد لحفل تنصيب غني، ما يهدد بتشكيل حكومة موازية.
وقال فريدون خوازون، المتحدث باسم عبد الله: “أرسلنا الدعوة إلى جميع المنظمات الوطنية والدولية، وجرى إتمام جميع الاستعدادات اللازمة”، في إشارة إلى الدعوات لحضور حفل التنصيب المقرر إجراؤه في كابول صباح الاثنين، في ذات الوقت المحدد لحفل تنصيب غني.
ويعرض المأزق السياسي والتهديد بتشكيل حكومة موازية عملية السلام الوليدة في البلاد للخطر في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة دفع الحكومة الأفغانية نحو إجراء محادثات مع حركة طالبان الإرهابية.
وأعلنت لجنة الانتخابات في فبراير فوز غني بالانتخابات الرئاسية، التي جرت في سبتمبر العام الماضي، لكن عبد الله أعلن أنه فاز في تلك الانتخابات، وأصر على أنه سيشكل الحكومة في أفغانستان.
وقال دبلوماسي أُبلغت سفارة بلاده في كابل بأنها ستتلقى دعوة لحضور حفل تنصيب عبد الله: “هذا نذير شؤم لعملية السلام”.
وأضاف أن الدبلوماسيين من مختلف البلدان يتواصلون حاليا مع بعضهم البعض، عبر الهاتف والرسائل، لمعرفة خطط بلادهم للتعامل مع هذا الموقف المحرج.
وقال الدبلوماسي إن المبعوث الأمريكي الخاص، زلماي خليل زاد، يجري محادثات مع الجانبين، غني وعبد الله، في محاولة للتوصل إلى حل هذا الإشكال قبل يوم الاثنين.
ولم ترد السفارة الأمريكية في كابول حتى الآن على طلب للتعليق بشأن جهود خليل زاد.
وفي وقت سابق ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة باحتمال أن تستعيد حركة طالبان الإرهابية الحكم بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وقال ترامب إنه “ليس من المفترض أن يحصل ذلك، لكن هذا احتمال”.
وأكد ترامب من البيت الأبيض، أنه يتعين على الدول أن “تتولي مسؤولية نفسها”، معتبراً أنه في نهاية المطاف على الحكومة الأفغانية ضمان أمنها بنفسها. وأضاف “لا يمكننا أن نبقى هناك خلال الأعوام العشرين القادمة، لا يمكن أن نمسك بيد أحدهم إلى الأبد”.
ووقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان الإرهابية يوم السبت اتفاقاً في الدوحة يفتح المجال أمام انسحاب كامل للقوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهراً شرط التزام حركة طالبان بتعهداتها المتعلقة بمكافحة الإرهاب والحوار الأفغاني الداخلي.
وبعد أسبوع من “خفض العنف” الذي تم الالتزام به بوجه عام، وفرضته واشنطن كشرط مسبق لتوقيع الاتفاق، استأنفت طالبان هجماتها ضد القوات الأفغانية.
كابول- الأوبزرفر العربي