رئيسة المفوضية الأوروبية: ما يحدث في أفغانستان مأساة وصفعة بوجه المجتمع الدولي
الاتحاد الأوروبي لم يعترف بحركة طالبان ولا يجري محادثات سياسية معها
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن ما يحدث في أفغانستان مأساة وصفعة كبيرة بوجه المجتمع الدولي.
وقالت فون دير لاين في مؤتمر صحافي، السبت، على أن الاتحاد الأوروبي لم يعترف بحركة طالبان ولا يجري محادثات سياسية معها.
كما أوضحت أن “علينا ضمان عدم وقوع اللاجئين الأفغان ضحية بيد تجار البشر، وضمان ممرات قانونية وآمنة للراغبين بالوصول إلى أوروبا”. وقالت إن المفوضية مستعدة لتوفير التمويل لدول الاتحاد الأوروبي التي تساعد في إعادة توطين اللاجئين، وإنها تعتزم إثارة قضية إعادة توطين اللاجئين باجتماع مجموعة السبع الأسبوع المقبل.
إلى ذلك لفتت إلى وجود قلق أوروبي من تقارير تفيد بملاحقة حركة طالبان لأفراد عملوا مع الحكومة السابقة.
الأموال مرهونة باحترام حقوق الإنسان
وكشفت فون دير لاين أنها ستقترح زيادة المساعدات الإنسانية التي خصصتها المفوضية لأفغانستان هذا العام وهي 57 مليون يورو (67 مليون دولار)، مؤكدة أن الأموال مرهونة باحترام حقوق الإنسان وحسن معاملة الأقليات واحترام حقوق النساء والفتيات. وأضافت: “قد نسمع كلام طالبان لكننا سنقيمهم قبل كل شيء من خلال أفعالهم وتصرفاتهم”.
يشار إلى أن رئيسة الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي أدلت بالتصريحات بعد زيارتها، برفقة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مركز استقبال في مدريد لموظفين أفغان لدى مؤسسات تابعة للاتحاد جرى إجلاؤهم من كابل.
100 أفغاني وصلوا إلى مدريد
من جانبه، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، إن أوروبا ستعمل مع حلفائها الدوليين لإجلاء أكبر عدد ممكن من الأفغان المهددين.
بدوره، أكد رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز، أن على الاتحاد الأوروبي التوحد لمواجهة التحدي في أفغانستان. وأضاف أن “عمليات الإجلاء من كابول كانت معقدة لكننا نملك الموارد لإنجازها”.
يذكر أن أكثر من 100 أفغاني وصلوا إلى مدريد بعد ظهر الجمعة على متن رحلة إجلاء هي الثانية التي تنظمها إسبانيا منذ استيلاء حركة طالبان الإرهابية على كابول، وفق ما أعلنت الحكومة. وكتبت الحكومة على تويتر: “وصلت إلى قاعدة توريخون الجوية ثاني طائرة للقوات المسلحة تقوم بعمليات الإعادة من أفغانستان”.
وغادر الأفغان الـ110 كابل ثم نزلوا في قاعدة توريخون دي أردوز العسكرية في شمال شرقي مدريد، حيث يوجد مركز الاستقبال للأفغان.