رئيسة الوزراء البريطانية تتأهل لرحيل مريع عن الحكم
آلاف البريطانيين يشنون حملات انتقاد وسخرية من رئيسة الحكومة "المتخبطة"
خلال مؤتمر صحافي لم يتجاوز سبع دقائق عقدته أمس الجمعة، ظهرت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس التي لم يمر على حكمها 40 يوماً محبطة وكئيبة للغاية، وتعرضت لوابل من الانتقادات التي صبّت على رأسها خلال الساعات الماضية من قبل آلاف البريطانيين، ويؤهلها لمصير مشابه للذي تعرض له رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون.
فسواء على وسائل التواصل أم خلال مؤتمرها الصحفي “السريع” الذي عقدته أمس الجمعة، ولم تتلق خلاله سوى 4 أسئلة، تلقت المسؤولة التي لم تطو 40 يوما في منصبها بعد، عاصفة من الانتقادات التي طالت على وجه العموم خطابها “البارد” والمجرد من العواطف كما وصف، وخاصة تخبطها “الاقتصادي” بعد أن أقالت وزير المالية كواسي كوارتنغ، في محاولة لاستعادة الثقة.
وقبل نصف ساعة من كلمتها “المقتضبة” أمس، كانت قد تسربت رسائل واتساب تداولها نواب من حزب المحافظين.
إذ شجعت على ما أظهرت الرسائل كل من وزيرة الثقافة السابقة نادين دوريس والنائب كريسبين على الإطاحة بتراس.
فقد بدا جليا توجه بعض هؤلاء المحافظين للحديث عن لائحة من الأسماء المتداولة لتحل محلّها في “داونينغ ستريت”.
كما أظهرت الرسائل المسربة أن بلانت حث ريشي سوناك وبيني موردونت على تولي القيادة!
إلى ذلك، تساءل البعض خلال المحادثة الجماعية تلك، عما إذا إكان إلقاء زميلك من الحافلة دليل على الكارثة، في إشارة إلى تخلي ليز عن وزير المالية.
فيما دعا نائب آخر إلى إصلاح الحزب، قائلا: “مطلوب إصلاح طارئ لحزبنا وبلدنا”، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وإن كان هذا الحديث جرى بين نواب الحزب الواحد، الذي من المفترض أن يحضن تراس، فالأسوأ كان على مواقع التواصل، حيث شن العديد من البريطانيين حملات انتقاد وسخرية أيضا من رئيسة الحكومة “المتخبطة” كما وصفت!
يشار إلى أن تراس واجهت منذ وصولها إلى داونينغ ستريت في السادس من أيلول/سبتمبر الماضي (2022) عواصف كثيرة، انصبت بمجملها على “ميزانيتها المصغرة” ما اضطرها مراراً إلى تعديل مواقفها، والتراجع عن قراراتها بشأن الضرائب وغيرها.
لكنها