رئيسة جامعة كولومبيا تمضي ليلتها على صراخ الداعمين لغزة
الطلاب احتشدوا أمام منزل نعمت شفيق وهتفوا "عار عليك"
بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات المنددة بجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة في العديد من جامعات العالم، بما فيها الجامعات الأمريكية التي يتعرض المحتجين فيها لعمليات قمع وحشي من قبل الشرطة، تجمع العشرات من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين خارج منزل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق، ذات الأصول المصرية، وأطلقوا العنان لصيحات متواصة ملأت المكان، وهتفوا “عار عليك”.
وأظهر مقطع مصور عشرات المتظاهرين وهم متجمهرون أمام منزل شفيق، حيث كانوا يطلقون ما يعرف بـ”الصراخ البدائي” (primal scream)، للاحتجاج على قرارها السماح للشرطة باقتحام حرم الجامعة لقمع المعتصمين المطالبين بوقف تمويل الشركات التي تدعم إسرائيل وحربها على قطاع غزة.
وجرت العادة أن يُطلق الطلاب هذه الصرخات بشكل مستمر لعدة دقائق، إيذاناً ببدء الامتحانات النهائية في العام الدراسي.
وتحول هذا التقليد المتبع في جامعة كولومبيا على مدار سنوات، إلى إشارة جديدة على رفض طلاب للإجراءات التي قامت بها نعمت شفيق للتصدي للتظاهرات الداعمة لغزة.
وكتبت إحدى الطالبات على موقع إكس “لتطاردها هذه الصرخة إلى الأبد، وتذكرها بصرخات الأمهات الفلسطينيات”.
خاصة وأن وسائل الإعلام الأمريكية نشرت الثلاثاء، الرسالة التي بعثت بها شفيق إلى شرطة نيويورك، لتطلب المساعدة في إخلاء قاعة هاميلتون التي احتلها الطلاب وعلّقوا لافتات إحداها كتب عليها “قاعة هند”، إحياء لذكرى طفلة بعمر 5 سنوات من غزة قُتلت بعد تعرضها لنيران إسرائيلية، بينما كتب على لافتة أخرى “انتفاضة”.
ودعت شفيق، في الرسالة، الشرطة إلى ضرورة إخلاء قاعة هاميلتون موضحة أن “المجموعة التي اقتحمت المبنى تضم طلابا، إلا أنه يقودها أفراد لا ينتمون إلى الجامعة”.
وبالفعل، داهمت شرطة نيويورك بمعدات مكافحة الشغب جامعة كولومبيا الثلاثاء، واعتقلت العديد من الطلاب.