رئيس أركان الجيش المصري على الحدود مع غزة
"رجال القوات المسلحة المصرية قادرون على الدفاع عن حدود الوطن"
في خضم التوتر السياسي العالي بين القاهرة وتل أبيب بسبب تصريحات رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي الخاصة بمحور فيلادلفيا، أجرى رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق أحمد خليفة زيارة مفاجئة لتفقد الأوضاع الأمنية وإجراءات التأمين على الحدود مع قطاع غزة، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام عن المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العقيد غريب عبد الحافظ.
وبدأت عملية التفقد بالمرور على القوات المكلفة بتأمين معبر رفح البري، وأكد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية أن المهمة الرئيسية للقوات هي الحفاظ على حدود الدولة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية وأن رجال القوات المسلحة المصرية قادرون على الدفاع عن حدود الوطن جيلا بعد جيل، مؤكدا على أهمية التحلي بالعلم والإرادة والحفاظ على اللياقة البدنية العالية لضمان تنفيذ كافة المهام باحترافية عالية.
كما اطمئن على الحالة المعيشية والإدارية للفرد المقاتل ومنظومة التأمين لخط الحدود الشمالية الشرقية، واستمع إلى شرح مفصل تضمن أسلوب العمل والتنسيق بين كافة التخصصات بما يحقق السيطرة الكاملة على خط الحدود الدولية على مدار الـ24 ساعة.
وشكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة عناصر التأمين لما يبذلوه من جهد في مجال تأمين خط الحدود الدولية، مؤكدا على ثقة القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية في قدرتهم وكفاءتهم القتالية مع الحرص على عدم الانصياع للشائعات والأحاديث التي تهدف إلى النيل من الدولة المصرية التي تحملت الكثير في حربها على الإرهاب وتجفيف منابعه حتى تحقق الأمن والاستقرار الذي ينعم به الشعب المصري عموما وأهالي سيناء بوضع خاص.
الحكومة الإسرائيلية فقدت مصداقيتها
وجاء ذلك بعدما أكد مصدر مصري رفيع المستوى مساء الأربعاء، إن نتنياهو يروج الأكاذيب للتغطية على فشله في غزة.
وأضاف المصدر، حسبما نقلت قناة القاهرة الإخبارية، أن الحكومة الإسرائيلية فقدت مصداقيتها بشكل كامل داخليا وخارجيا، ولا تزال مستمرة في ترويج أكاذيبها للتغطية على فشلها.
وأكد المصدر أن إسرائيل فشلت في القضاء على مافيا تهريب السلاح من كرم أبو سالم إلى قطاع غزة، موضحا أن نتنياهو يمهد من خلال ادعاءاته بتهريب السلاح من مصر لإعلان فشله الأمني والسياسي خلال السنوات الأخيرة، وعدم العثور على الرهائن وعدم تحقيق أي انتصار عسكري بغزة أو بالضفة.
وأكد استياء كافة الأطراف من استمرار نتنياهو، في إفشال التوصل إلى اتفاق هدنة.
نتنياهو هاجم مصر
وكان نتنياهو قد هاجم مصر مجددا أمس، واتهمها بتهريب السلاح إلى غزة، مؤكدا تمسكه ببقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا.
وقال نتنياهو: “سندفع ثمنا باهظا إذا خرجنا من محور فيلادلفيا، والمجتمع الدولي لن يسمح لنا بالعودة لمحور فيلادلفيا إذا خرجنا منه”.
وزعم أن هناك عشرات الأنفاق تحت محور فيلادلفيا، وأنه لا يمكن إطلاق سلاح الرهائن دون منع حماس من تهريب الأسلحة، مكررا ادعائه بأن كل الأهداف التي حددتها حكومته للحرب يجب أن تتم عبر السيطرة على محور فيلادلفيا.
فشل نتنياهو
وقال مصدر مصري رفيع المستوى، مساء اليوم، إن تصريحات بنيامين نتنياهو تفتقد الواقعية، ويسعى من خلالها إلى تحميل الدول الأخرى مسؤولية فشله في تحقيق أهدافه في قطاع غزة، الذي شهد “إبادة جماعية”.
وأضاف المصدر المصري بحسب “القاهرة الإخبارية”، أن الأشهر الماضية أثبتت أن نتنياهو لا يهمه عودة المحتجزين الإسرائيليين أحياء، طالما ذلك يتعارض مع أهدافه ومصالحه الشخصية.
وكان مصدر مصري رفيع المستوى قد قال في تصريحات له أمس الأربعاء، إن نتنياهو يمهد من خلال ادعاءاته بتهريب السلاح من مصر لإعلان فشله الأمني والسياسي، خصوصا مع عدم العثور على الأسرى أو تحقيق أي انتصار عسكري.
كما أشار إلى أن استياء كافة الأطراف من استمرار نتنياهو في إفشال الوصول لاتفاق هدنة بات أمراً معلناً.
وأعلن المصدر أن نتنياهو يروج الأكاذيب للتغطية على فشله في غزة.
عرقلة التوصل لصفقة
جاء هذا بعدما أعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الثلاثاء، عن رفضها التام للتصريحات التي أدلى بها نتنياهو وحاول من خلالها الزج باسمها لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
كذلك حملت مصر حكومة نتنياهو عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية والتي تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة.
وتشهد العلاقات بين القاهر وتل أبيب توترا متزايدا، بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار، وتمسك نتنياهو بمحور فيلادليفيا، وتصريحاته المستمرة للزج باسم في الحرب الدائرة وعدم توصله لاتفاق لوقف إطلاق النار.