رئيس الأركان الجزائري يؤكد على تميّز “العلاقات العريقة” بين مصر وبلاده
أكد رئيس الأركان الجزائري الفريق السعيد شنقريحة، على تميّز العلاقات العريقة التي تربط الجزائر ومصر والتي تعود جذورها على وجه الخصوص إلى ثورة نوفمبر 1954.
وخلال لقائه وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، الفريق أول محمد أحمد زكي محمد في القاهرة، شدد الفريق شنقريحة على حرص الجزائر على العمل سويا، من أجل إرساء السلم والأمن على مستوى القارة الإفريقية عموما، وشمال إفريقيا على وجه الخصوص.
وقالت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان لها إن الفريق شنقريحة، سلم لمضيفه المصري وثيقة عسكرية “مهمة” تتعلق بمشاركة الجيش الجزائري في حرب أكتوبر 1973 ضد إسرائيل ممثلة باللواء الثامن المدرع.
وأضافت أن الفريق شنقريحة، توجه والوفد المرافق له لمواصلة زيارة مختلف أجنحة معرض الدفاع EDEX-2021 حيث زار الجناح الروسي واضطلع من كثب على العديد من منظومات الأسلحة والتكنولوجيات العسكرية الحديثة المعروضة.
توقيت الزيارة
وأثارت الزيارة النادرة التي قام بها رئيس الأركان الجزائري الفريق السعيد شنقريحة، إلى القاهرة تساؤلات بشأن توقيتها خاصة أنها تأتي بعد أسبوع من تمتين التعاون الدفاعي بين المغرب وإسرائيل، في وقت تقول أوساط سياسية جزائرية إن الزيارة تظهر حجم الارتباك في الموقف الرسمي الجزائري الذي يريد أن يرد على زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى الرباط بالبحث عن تحالف إقليمي مضاد.
وقالت الأوساط السياسية الجزائرية إن النظام يريد أن يظهر قدرته على المناورة ولأجل ذلك تصرف بسرعة واتجه إلى مصر دون قراءة حساب لواقعية التحالف الذي يبحث عنه، خاصة أن رعونة الموقف الرسمي قد قادت الجزائر إلى خسارة حلفاء تقليديين كان يمكن اللجوء إليهم في مثل هذه الأزمات مثل فرنسا.
وتولي القاهرة اهتماما كبيرا بمنطقة شمال أفريقيا منذ صعود تنظيم الإخونجية في تونس وليبيا بعد 2011، ولم تكن راضية عن مشاركة الإخونجية في السلطة بالجزائر واستيعاب الجيش عملية انخراطهم فيها.
وأشارت مصادر مصرية، إلى أن العلاقات الجيدة بين المؤسستين العسكريتين القويتين في البلدين أسهمت في الحد من الخلافات في بعض الملفات الإقليمية، وجنبتا التأثيرات السلبية لتباين الرؤى السياسية حول ليبيا خلال فترة تصعيد الحرب.