رئيس المجلس العسكري في النيجر يحذر من تدخل (إكواس) في بلاده
"أي اعتداء على البلاد لن يكون بمثابة نزهة صحية"
حذر رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني، من أن أي تدخل عسكري من دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) سيتم اعتباره احتلالاً، متوعداً بالرد عليه.
جاءت تحذيرات تياني مع وصول وفد من جماعة دول غرب إفريقيا (إيكواس) إلى نيامي في مسعى دبلوماسي أخير قبل اتخاذ قرار بشأن التدخل العسكري.
وفي كلمة متلفزة تم بثها مساء السبت، قال رئيس المجلس العسكري، إن “لا الجيش ولا الشعب يريدان الحرب لكن سنتصدى لأي حرب تشن علينا”، وتوعّد بأن أي “اعتداء على البلاد لن يكون بمثابة نزهة صحية”.
كما قال ” إن أي تدخل عسكري سيؤثر على كل دول المنطقة”، مضيفاً “تدخلات بعض الدول تنتهك سيادة بلدنا ويرفضها شعبنا”.
وطلب رئيس المجلس العسكري في النيجر من الشعب التأهب لمواجهة أي عمل عسكري محتمل، مبيناً “جاهزون للدخول في أي حوار يقبله الشعب”.
وأوضح تياني، “لا نسعى للسلطة لكن لن نقبل بإخضاع إرادة الشعب”، مشيرا إلى أن الشعب متحد أكثر من أي وقت مضى لمواجهة الإرهاب، وأن الفترة الانتقالية لن تدوم أكثر من 3 سنوات.
وأضاف، “أنا واثق أننا قادرون على التوصل إلى حلول مقبولة وصالحة لنا كشعب” داعياً إلى حوار لتحديد شكل النظام الدستوري للبلاد، مضيفاً أن المجلس أبلغ الحكومة بإجراءات معينة تنظيم حوار لمناقشة أسس دستورية جديدة.
واقترح تياني فترة انتقالية لا تتجاوز مدتها الثلاث سنوات مؤكداً أن طموح المجلس “ليس مصادرة السلطة”، ولكنه انتقد بعض الدول الغربية التي فرضت عقوبات على نيامي وقال إنها “غير قانونية والهدف منها إخضاعنا وليس التوصل إلى حل”.