رئيس النظام التركي يعترف بعزلته السياسية بعد العدوان على سوريا
اعترف رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، بعزلته العالمية بعد إطلاق عمليته العدوانية على الأراضي السورية.
وقال أردوغان خلال كلمته التي ألقاها، اليوم الأربعاء، أمام كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي إن أنقرة لم تتلقَّ أي تعزية من ساسة الدول الأجنبية في مقتل 20 شخصاً في المناطق الحدودية، جراء القصف بالقذائف الصاروخية والهاون من سوريا.
وأشار رئيس النظام التركي إلى أن بلاده ستأخذ هذا الأمر في حسابها، ولن تثق بهؤلاء الساسة في المستقبل، مضيفاً أن مثل هؤلاء الشركاء الخارجيين لا يعتمد عليهم.
وتمسك أردوغان باستمرار العدوان التركي في سوريا غير مكترث بالعقوبات الاقتصادية التي فرضتها وستفرضها أميركا مستقبلاً على بلاده، مؤكداً أن العملية مستمرة حتى تحقيق أهدافها، مشدداً على أن بلاده لن تفاوض “الإرهابيين” تحت أي ظرف.
وأشار رئيس النظام التركي إلى أن بلاده تقترح خروج من يصفهم بـ”الإرهابيين” من المنطقة الآمنة التي حددتها تركيا، وإلقاء أسلحتهم.
وقال أردوغان: “في حال تطبيق مقترح خروج الإرهابيين من المنطقة الآمنة ستكون عملية نبع السلام انتهت من تلقاء نفسها”، على حد تعبيره.
وطالب أردوغان الاتحاد الأوروبي بحماية البعثات الدبلوماسية التركية على أراضيه، وعبر عن استغرابه من عدم تحرك أوروبا في هذا الصدد، مشيراً إلى أن من يصفهم بالإرهابيين حفروا أنفاقاً بطول 90 كم.
يذكر أن تصريحات أردوغان تأتي تزامناً مع وصول وفد أميركي برئاسة نائب الرئيس، مايك بنس، إلى أنقرة الذي تراجع أردوغان وأعلن عن لقائه بعدما تردد عن رفض مقابلته قبل ذلك.