رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو يتعرض لمحاولة اغتيال
مقرب من روسيا وعارض تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا
تعرض رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، الأربعاء، لإطلاق نار ونقل إلى المستشفى في حالة “مهددة للحياة”، بعد اجتماع حكومي في بلدة هاندلوفا بوسط البلاد، كما أفادت وسائل اعلام محلية.
وأفادت التقارير بإصابة فيكو بعدة أعيرة نارية، عندما خاطب الجمهور، بعد اجتماع لمجلس الوزراء ويجري الآن نقله إلى المستشفى، لا توجد حتى الآن معلومات عن دوافع مطلق النار.
ويتولى فيكو، الزعيم الشعبوي الذي يُعتبر مقرباً من الكرملين، منصبه هذا منذ السنة الماضية، ويعارض تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا.
وكتبت الحكومة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي «اليوم وبعد اجتماع الحكومة في هاندلوفا، وقعت محاولة اغتيال لرئيس وزراء الجمهورية السلوفاكية روبرت فيكو».
وأضافت في بيان «يتم نقله حالياً بهليكوبتر إلى بانسكا بيستريتسا ووضعه حرج»، ووصفت الهجوم بأنه «محاولة اغتيال».
وقالت صحيفة “دينيك ان ديلي” التي شاهد مراسلها نقل رئيس الوزراء إلى سيارة من قبل حراس الأمن أن الشرطة أوقفت المسلح المشتبه في إطلاقه النار.
وذكرت تقارير لتلفزيون (تي يه 3) السلوفاكي أن فيكو (59 عاما) أصيب في بطنه بعد إطلاق أربع طلقات عليه خارج دار الثقافة في بلدة هاندلوفا، على بعد حوالي 150 كيلومترا شمال شرق العاصمة،
وأضافت التقارير أنه تم اعتقال مشتبه به. وأغلقت الشرطة مكان الحادث.
من جانبها، دانت الرئيسة زوزانا كابوتوفا الهجوم “الوحشي” على رئيس الوزراء.
وقالت كابوتوفا: “لقد صدمت.. أتمنى لروبرت فيكو الكثير من القوة في هذه اللحظة الحرجة والتعافي السريع من هذا الهجوم”.
ادانات دولية
من جهتها، أدانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين «الهجوم البشع» على رئيس الوزراء السلوفاكي. وندد المستشار الألماني أولاف شولتس بـ«اعتداء جبان» على رئيس الوزراء السلوفاكي.
كما وصف رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا الأنباء عن الهجوم بأنها «مثيرة للصدمة». وقال على منصة إكس «آمل أن يتعافى رئيس الوزراء في أقرب وقت ممكن، يجب ألا نتسامح مع العنف، ويجب ألا يكون له مكان في المجتمع».
من جهته، قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، «روبرت أفكاري معك في هذه اللحظة الصعبة جداً». ودانت رئيسة الحكومة الايطالية جورجيا ميلوني بشدة «الهجوم الغاشم» الذي تعرض له فيكو وعبّرت عن «صدمتها وادانتها لكل أشكال العنف والهجوم على المبادىء الأساسية للديموقراطية والحرية».
وعبّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ عن «صدمته وروعه من إطلاق النار هذا»، متمنياً لفيكو «القوة للتعافي بسرعة»، وقال «أفكاري مع روبرت فيكو ومحبيه وشعب سلوفاكيا».
كما دان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إطلاق النار «المروع» على رئيس الوزراء السلوفاكي. ترأس فيكو الحكومة أيضاً في السابق بين 2006 و2010 وكذلك من 2012 إلى 2018. منذ توليه منصبه في أكتوبر الماضي، أدلى فيكو بسلسلة تصريحات أدت إلى توتر العلاقات بين سلوفاكيا وأوكرانيا المجاورة.
الجدير بالذكر أن فيكو تحدث مرارًا وتكرارًا ضد تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا، وأشار أيضًا إلى أنه لا يدعم عضوية هذا البلد في الناتو وسيستخدم حق النقض إذا تم النظر في مثل هذه القضية.