رئيس الوزراء المصري: العالم يشهد ولادة توازنات جديدة
المشاكل مع تركيا مرتبطة بدعمها لتنظيم الإخونجية الإرهابي
في حوار مع صحيفة “الجورنال” الإيطالية، أكد رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، الأربعاء، إن العالم يشهد ولادة توازنات جديدة وواقع جيوسياسي جديد”، مشيراً إلى أن مصر تريد الحفاظ على العلاقات مع كل الأطراف بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتطرق مدبولي إلى العديد من الملفات أثناء الحوار حيث تحدث عن تنظيم الإخونجية الإرهابي، ولماذا رفضه الشعب المصري، وكذلك العلاقات التي تجمع مصر وتركيا، ومسألة استخدام الدين في السياسة والأسباب التي تؤدي للتطرف عند الشباب، وكذلك التوقعات بنمو عدد السكان في مصر خلال السنوات المقبلة.
وقال مدبولي في حديثه للصحيفة الإيطالية: “نشهد ولادة عالم جديد بتوازنات عالمية جديدة، من الواضح أنه سيكون هناك واقع جيوسياسي جديد، مصر تريد الحفاظ على العلاقات مع جميع الأطراف، إنها ميزتنا، والرئيس السيسي يطلب منا ذلك”.
وأضاف: “نحن مقتنعون أن التنمية في دول الخليج يجب أن يُنظر إليها بإعجاب ومصر لا تسعى إلى منافسة الدول العربية الأخرى، ونحن مقتنعون أن مصر تكمل نفسها مع دول العالم العربي الأخرى”.
وعن العلاقات مع تركيا، أضاف مدبولي: “نحن نتفهم قوة تركيا في المنطقة، وتربط القاهرة وأنقرة علاقات تاريخية لكن مشاكل الفترة الماضية مرتبطة بدعم تركيا لتنظيم الإخونجية الإرهابي، التي تحاول مصر بدلًا من ذلك القضاء عليه”.
تنظيم الإخونجية
وفي ملف تنظيم الإخونجية قال مدبولي: “الإخونجية أو أي حركة متطرفة أخرى تقوم على فكرة تقسيم المجتمع كما تمثل تهديدا خطيرا لأوروبا أيضا، فكرة التلاعب بالدين واستغلاله لتأكيد فكر سياسي أو هدف آخر هو أخطر فيروس يمكن أن يصيب الدول وعلينا أن نحاربها معا”.
وتابع مدبولي، في سيناء أراد المتطرفون إقامة خلافة، لكن الحقيقة هي أنها ليست حربًا بسيطة أو تقليدية لقد فقدنا بالفعل 3000 مصري، بينهم جنود ورجال شرطة ومدنيون.
وأوضح أن أحد أسباب اعتناق بعض الشباب للأيديولوجيات المتطرفة يكمن في الفقر والتهميش، ولهذا وضعنا لأنفسنا هدف تحسين الظروف المعيشية لجميع المواطنين.
وأضاف مدبولي: “يجب أن تكون الحرب العالمية الثانية بمثابة درس لنا.. دائما ما تأتي جميع الكوارث في العالم من مجموعة واحدة تطالب بمكانة مختلفة وتفوق وتبدأ بمحاولة فرض هذا الفكر”.