رجال أعمال وسياسيون في إسرائيل يدعون إلى الإطاحة الفورية بنتنياهو وحكومته
بعدما دعا رجال أعمال بارزون وسياسيون في إسرائيل إلى الإطاحة الفورية برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته، بسبب ما أسموه فشلاً ذريعاً للحكومة عقب هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر، انضمت أسماء أخرى إلى قائمة المنتقدين.
وقد هاجمه رؤساء تنفيذيون لشركات هامة، بما في ذلك أمنون شاشوا، رئيس شركة Mobileye لتكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة، وجويل بار إيل من شركة تراكس، وأوز ألون من شركة هوني بوك، وتوم ليفني رئيس شركة Verbit، الذي رأى أن رئيس الوزراء هو الرئيس التنفيذي ووقعت الكارثة في عهده، معتبرا أن نتنياهو منفصل عن الواقع على الأرض ويبحث فقط عمن يتحمل اللوم.
وجميع هؤلاء يشعرون بالاستياء بشكل خاص من تغريدة نشرها نتنياهو ألقى باللوم فيها على أجهزة الأمن في البلاد لفشلها في توقع وقوع الهجمات، والتي اعتذر نتنياهو عنها لاحقًا في حملة انتقادات لاذعة.
كما دعا الرئيس التنفيذي الإسرائيلي لشركة التكنولوجيا “وولك مي” دان أديكا، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التنحي، معتبراً أن إخفاقات الأخير لم تأت فقط من هجوم حماس بل من قبل ذلك.
وقال أديكا إن على نتنياهو أن يرحل في أسرع وقت ممكن على الرغم من فكرة أنه لا يجوز تبديل القادة أثناء الحرب، مشددا على أن فشل الحكومة في عملها في أعقاب الهجوم، يؤكد أن رئيسها ليس مؤهلاً للقيادة ويحتاج إلى الرحيل، وفقاً لصحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل”.
كما أضاف أنه وبوصفه رئيسا تنفيذيا، تقع المسؤولية دائما على عاتقه، ولا يمكنه إلقاء اللوم على المديرين الذين هم أقل منه، وفق قوله.
ولم يكن أديكا الوحيد، فرئيس الحكومة الإسرائيلية يتعرض منذ أسابيع لانتقادات واسعة.
وكان نتنياهو، تعرض، الأحد، إلى هجوم واسع النطاق من داخل الحكومة وخارجها، بعدما تملص من أي مسؤولية إزاء الفشل أمام هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر الجاري.
كما أجبرت الانتقادات الحادة التي انهالت عليه، على حذف التغريدة التي حمّل فيها قادة أجهزة الاستخبارات مسؤولية الفشل أمام حماس، والتي قال فيها إنه “خلافاً للادعاءات الكاذبة، لم يتم تحذير رئيس الوزراء تحت أي ظرف من الظروف وفي أي مرحلة عن نوايا الهجوم من جانب حماس”.
وأضاف: “على العكس من ذلك، قدر جميع المسؤولين الأمنيين، بمن فيهم رئيس جهاز الأمن القومي ورئيس الشاباك، أن حماس ارتدعت، موضحاً أن هذا هو التقييم الذي تم تقديمه مرارا وتكرارا إليه وإلى مجلس الوزراء من قبل الأجهزة الأمنية حتى لحظة اندلاع الحرب”.
كما أثارت تلك التغريدة عاصفة سياسية داخل إسرائيل، دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي للاعتذار قائلا “أخطأت وأعتذر عن تصريحاتي تجاه المؤسسة الأمنية”، ثم حذفها. وأكد دعمه “الكامل للجيش وجميع رؤساء الأذرع الأمنية”.
يذكر أن نتنياهو يرفض حتى الآن الاعتراف بمسؤوليته عن الهجمات، بعكس القادة الأمنيين الآخرين الذين أقروا علنا بمسؤوليتهم عنها، وقد لاقى موقفه هذا معارضة كبيرة وانتقادات.