رغم الاحتجاجات المتصاعدة… رئيس تشيلي يرفض الاستقالة من منصبه
رفض رئيس تشيلي، سيباستيان بنيرا، الاستقالة من منصبه رغم الاحتجاجات القوية التي تجتاح البلاد، مؤكدا بقاءه حتى نهاية ولايته بعد نحو عامين، وقال إنه “منتخب ديمقراطيا من قبل أغلبية ضخمة من أبناء تشيلي”.
وأضاف أنه يقبل “تحمل المسؤولية عن انعدام المساواة المترسخ”، الذي اعتبره “العامل المحرك للاحتجاجات“، قبل أن يستدرك “لكن لست المسؤول الوحيد”.
وأوضح الملياردير، البالغ من العمر 69 عاما، أن الاحتجاجات غيرت “كل شيء” في الدولة التي كانت يوما رمزا للاستقرار في المنطقة، قائلا: “أتطلع إلى الأفضل.. أؤمن بواجبي كرئيس وأقسم بأنني ملتزم بذلك الواجب لتحسين حياة مواطنينا”.
وقتل ما لا يقل عن 18 شخصا، وأصيب آلاف خلال أسبوعين من الشغب والاحتجاجات والسلب والنهب.
وبدأت الاحتجاجات تعبيرا عن الغضب من ارتفاع رسوم وسائل النقل العام، لكنها اتسعت لتشمل الاستياء من ضعف معاشات التقاعد وارتفاع أسعار خدمات المرافق، ورسوم الطرق وتردي الخدمات العامة كالصحة والتعليم.
وأعلن بنيرا حالة الطوارئ ونشر الجيش في الشوارع، قائلا: “نحن في حرب مع عدو قوي”.
وفي الأسبوع الماضي، أقال الرئيس التشيلي ثمانية وزراء بينهم وزيرا الداخلية والمالية، وأعلن خطة اجتماعية جديدة شملت رفع الحد الأدنى للأجور والمعاشات، إلا أن الاحتجاجات استمرت في تشيلي أمس الثلاثاء بقدر أقل من العنف، واستمرت المطالبات بتنحي بنيرا.
ويواجه رئيس تشيلي الآن محاولة في الكونجرس (البرلمان) لعزله من منصبه قادتها أحزاب المعارضة التي تتهمه بالمسؤولية عن الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان أثناء الاحتجاجات، فيما رفض بنيرا هذا التحرك.
وقال : “أنا متأكد تماما من أن أيا من هذه الاتهامات لن ينجح لأن الحل في الديمقراطية يتمثل في احترام القواعد”.
وأشار إلى أنه سيجري التحقيق في الاتهامات بانتهاك حقوق الإنسان “لن يكون هناك إفلات من العقاب”.
ورفض ما قاله البعض من أن خطته الاجتماعية “شكلية”، قائلا: “هذه المشكلات تراكمت على مدى 30 عاما.. المهم الآن هو كيف سنستجيب كمجتمع لما يطلبه الناس”.