رغم الانتقادات الغربية… ماكرون يؤكد استمراره في الاتصال مع بوتين
رغم الانتقادات الغربية التي يثيرها اتصاله مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة، أنه سيواصل “الحديث مع روسيا”، داعياً الصين إلى التحدث علنا ضد “الحرب الإمبريالية” في أوكرانيا.
وقال خلال حفل استقبال أقيم في الإليزيه بمناسبة العام الجديد بالتقويم القمري، إن “هناك موقفا يجب أن تتبناه كل دولنا، وهو احترام السيادة ووحدة الأراضي… مهما كانت الصداقات والتحالفات التي يمكننا إقامتهما”.
وأضاف ماكرون: “انتقدني البعض سابقا بسبب التحدث إلى روسيا، ولكنني سأواصل التحدث معها”.
وبشأن موقف الصين من حرب أوكرانيا، تساءل مستهجنا: “من يستطيع الدفاع عن وجود نظام دولي حر ومستقر إذا أغمضنا أعيننا عن حرب إمبريالية؟”.
وأمام جمهور من الشخصيات الاقتصادية والفنية والأكاديمية المرتبطة بآسيا، قال ماكرون: “نحن جميعا مسؤولون عن هذا النظام، ويجب أن نطبقه”.
وسبق أن دعا الرئيس الفرنسي نظيره الصيني شي جين بينغ في قمة مجموعة العشرين في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 إلى “توحيد الجهود” ضد الحرب في أوكرانيا، مؤكدا أن “استقرار” العالم يصب أيضا في “مصلحة” الصين.
وأكد ماكرون في معرض حديثه عن منطقة آسيا والمحيط الهادي، أنه يتعين “الحد من التوترات في جميع أنحاء المنطقة، والسماح للسلام واحترام الاستقرار بأن يسودا أنحاء القارة، ما يسمح لنا معا بمواجهة التحديات الرئيسية في الزمن الحاضر” مثل الاحتباس الحراري.
وتشعر الولايات المتحدة وشركاؤها بالقلق من احتمال إقدام بكين على مهاجمة تايوان، بعد السابقة الروسية في أوكرانيا. وتُتهم الصين بأن لها أهدافا توسعية في بحر الصين الجنوبي.
ورحب الرئيس الفرنسي بوجود “العديد من المستثمرين الآسيويين” في فرنسا وبالتبادلات الثقافية بين بلاده وآسيا، لا سيما مع الصين وكوريا الجنوبية.
ومنح ماكرون وسام جوقة الشرف للحائز على جائزة نوبل للآداب غاو شينغجيان (83 عاما) الذي يحمل الجنسية الفرنسية، ويقيم في فرنسا.
وفي خطاب له، وجه ماكرون كلامه لشينغجيان، قائلا: “لقد شرفت بلدنا بحبك العميق له، وباتخاذه ملاذا وإطارا للإبداع”.