روسيا تتهم الولايات المتحدة بتعزيز مواقع الإرهابيين في شمال سوريا
اتهمت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، الولايات المتحدة قيامها بتعزيز مواقع الإرهابيين من تنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي في إدلب بشمال سوريا.
وقالت البعثة في بيان لها، يوم الثلاثاء، “لا تدخر الولايات المتحدة جهدا لإعادة تكوين صورة قاطعي الرؤوس في إدلب، وتقدمهم كأنهم بديل للحكومة في دمشق”.
وتابعت البعثة الروسية، إنه “تحت ذريعة العناية بالسوريين الذين يحتجزهم إرهابيو “هيئة تحرير الشام” قسرا في إدلب بمثابة دروع بشرية، تقوم الدبلوماسية الأمريكية من ناحية الواقع بدعم المسلحين على حساب دافعي الضرائب الأمريكيين”.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة “تحتل ليس فقط منطقة التنف، بل وكامل منطقة شمال شرقي سوريا”.
وأَضافت أن على واشنطن أن “تنسحب من الأراضي التي تحتلها بصورة غير شرعية، وتعيد لدمشق الأراضي الخصبة وراء الفرات وتكف عن نهب البلاد، حيث تنقل منها قوافل من شاحنات النفط الذي تم استخراجه في شمال شرقي سوريا”.
وكان وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، قد أكد في تصريحات صحافية سابقة، أن واشنطن تشجع المجموعات الإرهابية وتدعم المجموعات الانفصالية الموالية للنظام التركي، وتعمل على ضمان وجود مبرر لبقائها في المنطقة”، من خلال دعم المجموعات الإرهابية، ويتجلى ذلك في الدعم الذي تقدمه لتركيا لاحتلال الشمال الغربي، والاحتلال الأمريكي المباشر لسوريا”.
وتابع المقداد أن “الحرب ضد الإرهاب مستمرة بطرق ومعان مختلفة، لأننا بمجرد ما ننجح في تحقيق هدفنا بهزيمة الإرهاب، هم يخلقون مجموعات إرهابية ومجموعات انفصالية مسلحة تستكمل المعركة لتحقيق أهدافهم السياسية”، مشددا “هذا بالطبع يجب مواجهته، لأن روسيا ليست بعيدة عن سوريا”.