روسيا تحذر من نشر قوات لحفظ السلام في أوكرانيا

"أي قوات أجنبية يتم إرسالها إلى منطقة القتال ستكون هدفاً مشروعاً لنا"

حذر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، من أن نشر قوة لحفظ السلام في أوكرانيا دون تفويض من مجلس الأمن الدولي، سيجعل من هذه القوات هدفاً مشروعاً لموسكو.

وقال نيبينزيا لوسائل الإعلام: “نظرا للإرهاق العام من الأزمة الأوكرانية، بدأت بالفعل شائعات مختلفة في الانتشار، بما في ذلك مثل هذه الشائعات الغريبة. يجب أن يكون مفهوماً بوضوح: لا يمكن لأي “قوات حفظ سلام” أن تعمل دون تفويض من مجلس الأمن الدولي”.

مؤكدا أن “أي قوات عسكرية أجنبية يتم إرسالها إلى منطقة القتال ستكون، من وجهة نظر القانون الدولي، مقاتلين عاديين وهدفاً عسكرياً مشروعاً لقواتنا المسلحة”.

وقال المكتب الصحفي لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسية في وقت سابق إن الغرب سينشر ما يسمى بوحدة حفظ السلام التي تضم حوالي 100 ألف شخص في البلاد لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا. ويعتقد الجهاز أن ذلك سيصبح احتلالاً فعلياً لأوكرانيا.

وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن نشر قوات حفظ السلام لا يمكن أن يكون ممكنا إلا بموافقة أطراف نزاع معين. وبحسب قوله، فمن السابق لأوانه الحديث عن قوات حفظ السلام في أوكرانيا.

في الوقت نفسه، أكد الرئيس فلاديمير بوتين، خلال اجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي في يناير/كانون الثاني، أن هدف حل الصراع في أوكرانيا لا ينبغي أن يكون وقف إطلاق النار القصير وفترة راحة لإعادة تجميع القوات وإعادة التسليح بهدف مواصلة الصراع في وقت لاحق، بل السلام الطويل الأمد.

وبحسب قوله فإن السلطات الروسية ستواصل النضال من أجل مصالح الشعب، وهذا هو معنى العملية الخاصة. وأشار بوتن إلى أن السلام في أوكرانيا يجب أن يقوم على “احترام المصالح المشروعة لجميع الشعوب والأمم التي تعيش في هذه المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى