روسيا تدعو النظام التركي لمنع التصعيد في سوريا
العراق تدين الهجمات التركية والإيرانية المتكررة على إقليم كردستان
دعت روسيا النظام التركي إلى ضبط النفس لمنع المزيد من التصعيد في سوريا، فيما دانت “العراق القصف الإيراني بالطائرات المسيرة والصواريخ على إقليم كردستان”.
وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، في بداية الجولة الـ19 لمباحثات التسوية السورية في أستانا: “ندعو زملائنا الأتراك إلى ضبط النفس من أجل منع تصعيد التوتر وليس فقط في شمال وشمال شرق سوريا بل في الأراضي السورية كلها”.
وشدد على ضرورة مواصلة العمل بالتعاون مع كل الأطراف المعنية لمحاولة إيجاد حل سلمي لـ “القضية الكردية”.
وأفاد الدبلوماسي الروسي بأن تركيا لم تخبر روسيا مسبقا بإجراء عمليتها الجوية في سوريا والعراق، مضيفا أن سيتم بحث هذا الموضوع خلال اجتماع أستانا.
وأوضح: “نحاول إقناع شركائنا الأتراك بضرورة تجنب استخدام القوة المفرطة في الأراضي السورية”.
كما أكد أن الغرب يحاول استخدام الملف السوري كأحد عناصر المواجهة مع روسيا، معبرا عن اعتقاده أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا سيساعد على استقرار الوضع.
وأضاف أنه لا يوجد حتى الآن أي معلومات بشأن موعد ومكان إجراء لقاء اللجنة الدستورية السورية، مشيرا إلى أن روسيا ترى التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن ممكنا.
الهجمات التركية والإيرانية في العراق
من جانبها، دانت الحكومة العراقية، اليوم الاثنين، الهجمات التركية والإيرانية المتكررة على إقليم كردستان شمالي البلاد، معتبرة أنها تمثل خرقًا لسيادة البلاد.
ونشرت وكالة الأنباء العراقية بيانًا عن وزارة الخارجية، أكد أن “العراق يرفض رفضًا قاطعًا القصف الإيراني بالطائرات المسيرة والصواريخ على إقليم كردستان”.
وأضاف البيان: “الهجمات المتكررة التي تنفذها القوات الإيرانية والتركية بالصواريخ والطائرات المسيرة على إقليم كردستان تعد خرقا لسيادة العراق”.
وتابع البيان: “الحكومة العراقية تؤكد أن لا تكون أراضي العراق مقرا أو ممرا لإلحاق الضرر والأذى بأي من دول الجوار”.
أعلن البرلمان العراقي عقد جلسة مغلقة، غدا الثلاثاء، لمناقشة حفظ سيادة العراق، في أعقاب القصف الإيراني المتكرر على إقليم كردستان شمالي العراق.
وذكرت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب في بيان لها، أن “رئاسة مجلس النواب رفعت جلسة المجلس إلى يوم غد الثلاثاء”، مشيرة إلى أن جدول أعمال الجلسة سيتضمن مناقشة موضوع حفظ سيادة العراق، حسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
واستنكر نائب رئيس مجلس النواب العراقي شاخوان عبد الله، “القصف الإيراني على أربيل”، مؤكدا أن “استمرار القصف سيعرض حياة المدنيين للخطر ويمس بالأمن والاستقرار في البلاد”.
انتهاك للسيادة الوطنية
وقال عبد الله إن “هذه الإعتداءات المتكررة تجاوز مرفوض وانتهاك للسيادة الوطنية”، داعيا الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة للحد من اعتداءات دول الجوار، ومطالبًا “المجتمع الدولي للتدخل ومساعدة العراق لمعالجة قضية الاعتداءات”.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق اليوم، شن هجمات جديدة على مواقع “الجماعات الانفصالية”، في إقليم كردستان، شمالي العراق، لافتًا إلى إصابة عدة عناصر منهم.
وقال الحرس الثوري، في بيان، إنه “تم شن موجة جديدة من الهجمات على مواقع الجماعات الانفصالية شمالي العراق”، مضيفا أنه “خلال هذه الهجمات التي نفذت في عمق مناطق شمالي العراق، بما في ذلك مناطق جيزنيكان وزرقيز وكوي سنجق، أصيب الإرهابيون وتكبدوا خسائر فادحة”.
بدورها، قالت الخارجية الإيرانية، إن الجماعات “الانفصالية والإرهابية” في إقليم كردستان العراقي، ما زالت تمثل تهديدا لإيران، لافتة إلى أن بغداد لم تف بوعودها لطهران بشأن التهديدات الأمنية.
وقال متحدث الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في إفادة صحفية، اليوم الاثنين، إن “الجماعات الانفصالية والإرهابية في إقليم كردستان العراق ما زالت تمثل تهديدا لإيران”.
وأضاف أن “العراق لم يف بالوعود التي قطعها لإيران بشأن التهديدات الأمنية، ونأمل ألا تكون الأراضي العراقية نقطة تهديد لبلادنا ونتوقع من المسؤولين العراقيين العمل بالوعود التي قطعوها لنا”.