روسيا تعثر على وثائق تثبت تورط موظفي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مع المخابرات الأوكرانية
قالت روسيا أن قواتها الخاصة التابعة للحرس الوطني الروسي، عثرت على وثائق في منزل الجنرال الأوكراني فياتشيسلاف سافتشينكو في خيرسون، تثبت تورط موظفي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مع المخابرات الأوكرانية.
وخلال تفتيش القصر الفاخر الذي يملكه الرئيس السابق لمديرية جهاز الأمن الأوكراني في خيرسون الجنرال سافتشينكو، تم العثور على وثائق تعود إلى فريق منظمة الأمن والتعاون في أوروبا العامل في أوكرانيا. ومنها يتبين أن ممثلي هذه البعثة الأجنبية تواجدوا في خيرسون، وتمتعوا برعاية سافتشينكو الشخصية.
وأكد شهود عيان كذلك على أن موظفي المنظمة كانوا يزورون بشكل دوري، القصر المذكور.
وعثر عناصر الحرس الوطني كذلك بين هذه الوثائق، على مخططات مرسومة باليد لمواقع انتشار وحدات الجيش الروسي في القرم وفي مقاطعات روستوف وسمولينسك وبلغورود وفورونيج. ويؤكد هذا مرة أخرى قيام البعثة بأنشطة استخباراتية لصالح جهاز الأمن الأوكراني، واستخبارات بعض دول الناتو.
وفي شهر أبريل الماضي، أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن اعتقال عدد من موظفي بعثة المراقبة الخاصة بها في شرق أوكرانيا.
وذكرت المنظمة، في بيان، أن “عددا من موظفي بعثة المراقبة الخاصة بأوكرانيا حُرموا من حريتهم في (منطقتي) دونيتسك ولوهانسك”، وفقا لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
وقال مكتب المنظمة الإعلامي، في تصريح للصحيفة، إن المنظمة “تستخدم جميع القنوات المتاحة لتسهيل الإفراج عن موظفيها”، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
بالإضافة إلى الموظفين المحتجزين، قالت ديردري براون، نائبة السفير البريطاني لدى المنظمة، إنها تلقت “تقارير مقلقة بأن حلفاء روسيا في دونباس يهددون طاقم البعثة ومعداتها ومبانيها”، حسب الصحيفة.
وفي مارس/ آذار الماضي، قالت المنظمة إنها أجلت ما يقرب من 500 من أعضاء البعثة الدولية من أوكرانيا.
وأوضحت أن مهمة بعثة المراقبة الخاصة بها “انتقلت إلى دور إداري اعتبارا من 1 ابريل/ نسيان الجاري”، لضمان سلامة أعضائها وأصولها في جميع أنحاء أوكرانيا.