روسيا تمنح جنسيتها لمواطني زابوريجيا وخيرسون الأوكرانيتين
وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قرارا بتسهيل إجراءات منح الجنسية الروسية، لسكان مقاطعتي زابوريجيا وخيرسون الأوكرانيتين.
وتخضع منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا للسيطرة التامة للقوات الروسية، فيما تسيطر موسكو جزئيا على منطقة زابوريجيا، الواقعة في جنوب الشرق.
وقالت موسكو والمسؤولون الموالون لموسكو إن المنطقتين ستصبحان جزءا من روسيا.
يأتي المرسوم الذي نشر الأربعاء في أعقاب مرسوم عام 2009 يسمح بتسريع إجراءات مماثلة لأهالي “جمهوريتي” دونيتسك ولوغانسك بشرق أوكرانيا.
ولا يُشترط على مقدمي الطلبات أن يكونوا قد أقاموا في روسيا، ولا تقديم ما يثبت حيازتهم للأموال الكافية أو نجاحهم في امتحان للغة الروسية.
وقد تلقى مئات آلاف المواطنين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الأوكرانيتين بالفعل جوازات سفر روسية.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن كيريل ستريموسوف المسؤول في منطقة خيرسون المعين من قبل موسكو أن “هذا النظام المبسط سيسمح للجميع بأن يفهموا بوضوح أن روسيا ليست هنا لفترة طويلة ولكن للأبد”.
ونقلت الوكالة عن فلاديمير روغوف المسؤول الموالي لروسيا من منطقة زابوريجيا التي يسيطر عليها الجيش الروسي أن “هذا سيسرع اندماجنا وعودتنا إلى الوطن في روسيا”.
من جهتها قالت كييف الأربعاء إن خطة موسكو لتسهيل حصول الأوكرانيين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية في أوكرانيا على الجنسية الروسية تنتهك القانون الدولي، واتهمت الكرملين بممارسة سلوك “إجرامي”.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان إن “الإصدار غير القانوني لجوازات السفر … انتهاك صارخ لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وكذلك لقواعد ومبادئ القانون الإنساني الدولي”.
واعتبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أن هذا القرار ليس دليلاً على حسن نية أو على الرغبة في خوض مفاوضات من جانب روسيا.
والاثنين، أعلنت سلطات خيرسون اعتماد الروبل عملة رسمية إلى جانب الهريفينيا الأوكرانية، والخميس أعلن المسؤولون المعينون من موسكو عن نفس الإجراء في أجزاء من منطقة زابوريجيا.
من جانبها أكدت الولايات المتحدة أن روسيا تهدف لإخضاع الأوكرانيين عبر إصدار قرار تسهيل إجراءات منح سكان خيرسون وزاباروجيا الجنسية الروسية.