روسيا تندد بمحاولات تشويه سمعة “الأونروا” وتدعو إلى مواصلة تمويلها
نددت روسيا بمحاولات تشويه سمعة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من خلال حملات التضليل ولصق تسميات سياسية وإرهابية على أنشطته”، وأعلنت عن تقديم المساعدة الشاملة، ما يسهم في تلبية احتياجات الوكالة.
وقال المندوب الروسي الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، فاسيلي نيبينزيا، أن روسيا تدعو إلى إعادة النظر في قرار طرد موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلى حين توضيح كافة الملابسات.
وقال نيبينزيا: “نلاحظ أنه تم فصل هؤلاء الموظفين على الفور قبل إجراء أي تحقيق على أساس الاتهامات الإسرائيلية فقط. وهذا إجراء غير مسبوق وغير مبرر. وندعو إلى إعادة النظر في هذه الخطوة حتى يتم توضيح ملابسات الحادث بالكامل”.
وأضاف: “الشك ليس أساساً لمثل هذا الإجراء التأديبي الجذري”.
بالإضافة إلى ذلك، وفقًا لنيبينزيا، لا يمكن ولا ينبغي استخدام الاتهامات الموجهة ضد 12 ممثلًا للوكالة لتشويه سمعة هيكل الأمم المتحدة بأكمله بشكل عشوائي.
وتابع: “ندين محاولات تشويه سمعة الجهاز من خلال حملات التضليل ولصق تسميات سياسية وإرهابية على أنشطته”.
وقال نيبينزيا: “نعتقد أن نتائج التحقيق يجب أن تستند ليس فقط على البيانات التي قدمتها إسرائيل، ولكن أيضًا على المعلومات الواردة من الفلسطينيين”.
ووفقا له، يجب استعادة تمويل “الأونروا” بالكامل. مضيفا: “وإلا فإن مبتزي الوكالة سيتقاسمون مع إسرائيل اللوم بشكل كامل عن كل العواقب التي سيتحملها سكان غزة نتيجة لهذه الخطوة غير الإنسانية”.
وقال: “من جانبنا، سنواصل تقديم المساعدة الشاملة، ما يسهم في تلبية احتياجات الوكالة، التي ليس لأنشطتها بعد إنساني فحسب، بل بعد سياسي أيضا، ولها تأثير مهم على استقرار الشرق الأوسط بأكمله”.
اتهامات إسرائيلية
وفي وقت سابق، اتهمت إسرائيل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بتورط مزعوم لبعض موظفيها في هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وقررت “الأونروا” إنهاء عقودهم. ولم يتم الإبلاغ عن تفاصيل دقيقة حول عدد هؤلاء الموظفين ومدى تورطهم في الهجوم.
وقال رئيس المنظمة، فيليبو لازاريني، إن موظفي الوكالة المشتبه في تورطهم في الهجوم على إسرائيل سيحاكمون إذا ثبتت إدانتهم، مؤكداً أن مزاعم إسرائيل بتورط موظفين في الأونروا في هجمات 7 أكتوبر لا تؤيدها أسانيد. ومع ذلك، أعلنت فنلندا وبريطانيا وإيطاليا وأستراليا وكندا وألمانيا والسويد واليابان وعدد من الدول الأخرى بالفعل وقف تمويل المنظمة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدول إلى عدم السماح بتوقف عمل الوكالة، وذكرت وسائل الإعلام أنه دون تجديد التمويل، لن تتمكن الوكالة من العمل بعد فبراير/ شباط، في حين أعلنت إسرائيل رسميا أنها ستسعى بكل السبل الممكنة إلى وقف أنشطة “أونروا”.