روسيا: سلطات يريفان تجعل أرمينيا رهينة لألعاب الغرب الجيوسياسية
وترتكب خطأ فادحاً بمحاولتها تدمير العلاقات مع موسكو
أكدت روسيا أن سلطات يريفان ترتكب خطأ فادحا، بمحاولتها عمدا تدمير العلاقات مع موسكو القائمة على مدى قرون، وجعل أرمينيا رهينة للألعاب الجيوسياسية للغرب.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن رسالة رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان حول الاستقلال بتاريخ 24 سبتمبر، تتضمن تهجمات غير مقبولة على روسيا وتلقى رفضا من جانب موسكو.
وأضافت الخارجية الروسية في بيانها اليوم الاثنين حول الوضع في قره باغ وأرمينيا: “رسالة رئيس وزراء جمهورية أرمينيا باشينيان بتاريخ 24 سبتمبر 2023 تحتوي على تهجمات غير مقبولة على روسيا ولا يمكن إلا أن تسبب أي شيء سوى الرفض. هناك محاولة للتنصل من مسؤولية الإخفاقات في السياسة الداخلية والخارجية، ومحاولة لتحميل موسكو المسؤولية”.
وشدد البيان على أن سلطات يريفان ترتكب خطأ فادحا، بمحاولتها عمدا تدمير العلاقات مع روسيا القائمة على مدى قرون، وجعل البلاد رهينة للألعاب الجيوسياسية للغرب.
وتابعت الخارجية الروسية القول: “ونحن على ثقة من أن الغالبية العظمى من سكان أرمينيا يدركون ذلك جيدا”.
وأشار البيان إلى أن باشينيان اعترف بأن أرمينيا كانت طوال هذه الفترة تستعد بإدراك وعمد للابتعاد عن روسيا.
وقالت الوزارة: “تؤكد أقوال باشينيان الأخيرة، استنتاجاتنا السابقة بأن العمليات المستوحاة من الغرب والتي حفزتها يريفان الرسمية، والتي تجلب الخراب لأرمينيا ولعلاقات التحالف معنا، ليست عرضية، بل تتسم بطابع منهجي. وفي الواقع، اعترف رئيس حكومة أرمينيا، بأن هذه الجمهورية كانت تستعد متعمدة طوال هذا الوقت للابتعاد عن روسيا”.
الاحتجاجات في أرمينيا
وكذبت وزارة الداخلية الروسية وجود أي علاقة لروسيا بالاحتجاجات الجارية في أرمينيا، وأكدت على أن الزعم بأنها مدبرة من روسيا لا علاقة لها بالواقع. وقالت: “من الواضح أنه تم بتحريض من سلطات يريفان، تأجيج حملة عشوائية معادية لروسيا في وسائل الإعلام المحلية”.
وذكر بيان الوزارة، أن روسيا الاتحادية تواصل تقديم مساعدة واسعة النطاق لأرمينيا الشقيقة في مجالات الأمن والاقتصاد والثقافة. وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن القيادة الأرمنية فضلت “الفرار إلى الغرب” على العمل المثمر مع روسيا وأذربيجان.
وأضافت الوزارة أن باشينيان، بدلا من الالتزام بالاتفاق النبيل بين قادة روسيا الاتحادية وأذربيجان وأرمينيا بشأن مستقبل قره باغ، انجرف خلف نصائح الغرب.