روسيا والفاتيكان متوافقتان على رفض القرار الأمريكي بشأن القدس
اعتبر سفير روسيا لدى الفاتيكان، ألكسندر أفدييف، أن قرار رئيس أمريكا دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، كشف تقارب موقف روسيا والكرسي الرسولي من هذه المشكلة الدولية الهامة.
وقال السفير أفدييف في حديث مع وسائل الاعلام اليوم الخميس: “علاوة على ذلك، فإنه عندما يدور الحديث عن مصير القدس ووضعها، فإنه من السهل أن نلاحظ أن لدى الفاتيكان، كدولة، والكرسي الرسولي، كمركز للكنيسة الكاثوليكية، والكنيسة الروسية الأرثوذكسية، والاتحاد الروسي، مواقف متقاربة جدا. ، نحن جميعا ننطلق من ضرورة جعل عملية التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين فعالة: فهي مسألة تقرير مصير الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية واستقرار علاقاتها مع إسرائيل وفي الخلاصة وضع القدس”.
وأكد أفدييف، أن البابا فرانسيس أشار في إحدى بياناته الأخيرة، إلى أن مدينة القدس ينبغي أن تتمتع بوضع خاص كمدينة مقدسة لدى مختلف الأديان.
وأوضح السفير الروسي : “هذه المدينة مقدسة لدى الديانات الإبراهيمية الثلاث ، لذلك يجب عدم تسييس وضعها من خلال نقل العاصمة إليها. أود أن ألفت انتباهكم إلى حقيقة أن هذا البيان من البابا، الذي عادة ما يكون حذرا جدا ويصوغ موقفه بعناية ، كي لا يسيء إلى أي شخص. ولكن من الواضح تماما في موقفه الأخير أنه لا يتفق مع القرار الأمريكي بشأن القدس، ونحن لدينا ذات الموقف”.
ويذكر أن الفاتيكان وفلسطين وقعّتا في يونيو/حزيران عام 2015 اتفاقا شاملا حول العلاقات بين الدولتين.
وقال السفير الروسي إن “تهديدا باندلاع انتفاضة ثالثة بسبب قرار ترامب يثير جديا قلق الفاتيكان”.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن في أوائل ديسمبر/ كانون الأول الجاري، اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ووقع وثيقة حول نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها. وفيما لقي قرار ترامب ترحيبا إيجابيا من إسرائيل ،أثار عاصفة من ردود الفعل السلبية في العديد من دول العالم، وقبل كل شيء، في بلدان الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن في أوائل ديسمبر/ كانون الأول الجاري، اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ووقع وثيقة حول نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها. وفيما لقي قرار ترامب ترحيبا إيجابيا من إسرائيل ،أثار عاصفة من ردود الفعل السلبية في العديد من دول العالم، وقبل كل شيء، في بلدان الشرق الأوسط.