روسيا وفيتنام تدعمان تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية
أكدت كل من روسيا وفيتنام في بيان مشترك، اليوم الخميس، دعمهما لتسوية شاملة وعادلة وطويلة الأجل للقضية الفلسطينية، وأن العلاقات بين البلدين تهدف الى تعزيز الاستقرار والسلام العالميين، وليست خاضعة للظروف الجيوسياسية.
وجاء في البيان الذي تم نشره على الموقع الرسمي للكرملين: “يتفق الطرفان في رغبتهما في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ومعارضة التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، والتعبير عن التزامهما بتسوية شاملة وعادلة وطويلة الأجل للقضية الفلسطينية على أساس سلمي وقانوني دولي معروف، وهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة داخل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل”.
ونشر الموقع الرسمي للكرملين نص البيان في سياق الذكرى الثلاثين للمعاهدة الروسية الفيتنامية بشأن أساسيات العلاقات الودية جاء فيه: “العلاقات الثنائية (الروسية الفيتنامية) لا تخضع للظروف الجيوسياسية وتهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار والأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وفي العالم”.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد وصل ليل الإربعاء/ الخميس، إلى العاصمة الفيتنامية هانوي، حيث أجرى، اليوم الخميس، محادثات مع رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية، تو لام، في القاعة الكبرى للقصر الرئاسي.
روسيا أحد الشركاء ذوي الأولوية
بدوره، أكد رئيس جمهورية فيتنام تو لام، في حفل استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده تعتبر روسيا أحد الشركاء ذوي الأولوية في سياستها الخارجية وستدعو دائما لتطوير العلاقات الثنائية.
وأشار لام إلى أن فيتنام تراقب دائما عن كثب تطور روسيا، وتبتهج بنجاحاتها وتؤمن بأن روسيا الاتحادية سوف تتغلب على أي صعوبات وتواصل تأكيد دورها كدولة مستقرة وناجحة.
وأضاف أن “فيتنام لن تنسى أبدا المساعدة الهائلة والصادقة التي قدمها الشعبان السوفيتي والروسي لفيتنام في النضال من أجل الاستقلال وإعادة توحيد البلاد في الماضي، وعملية التجديد والبناء والدفاع عن الوطن في الفترة الحالية”. وتمنى لام النجاح لرئيس روسيا ولجميع الروس والازدهار للدولة الروسية.
تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع فيتنام
وأعلن بوتين، صباح اليوم الخميس، أن تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع فيتنام يعد من بين الأولويات الروسية.
وجاءت تصريحات الرئيس بوتين في مستهل محادثاته مع نظيره الفيتنامي تو لام في قصر هانوي الرئاسي، حيث أكد خلالها على أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتطوير الحوار مع رابطة دول جنوب شرق آسيا والتي تعد فيتنام أحد أعضائها الرئيسيين.
وقال بوتين بهذا الصدد: “نحن ننسق أعمالنا على الساحة الدولية. تولي روسيا أهمية كبيرة لتطوير الحوار مع رابطة دول جنوب شرق آسيا، والتي تعد فيتنام أحد أعضائها البارزين”.
وأشار بوتين إلى أن العلاقات التجارية والاقتصادية تتطور بشكل تدريجي مع فيتنام، قائلا إنه “في العام الماضي، ارتفع حجم التجارة بنسبة 8 في المئة، وتعمل اللجنة الحكومية الدولية من كلا الجانبين بشكل وثيق على هذا الأمر، ويتم تسهيل نمو حجم التجارة بالطبع من خلال تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة لعام 2015 بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وفيتنام”.
