رياض سلامة ينفى افلاس مصرف لبنان المركزي
البنك مستمر في عمله رغم خسائر القطاع المالي في البلاد
رداً على تصريحات لنائب رئيس الوزراء اللبناني تناقلته وسائل الإعلام المختلفة يوم الأحد، نفى رياض سلامة حاكم مصرف لبنان المركزي يوم الإثنين إفلاس البنك الذي يقوده منذ 30 عاماً، وقال إن البنك ما زال مستمراً في أداء دوره الموكل له بموجب القانون رغم خسائر القطاع المالي.
ويمرّ لبنان بثالث عام من الانهيار المالي الناجم عن عقود من الفساد والسياسات السيئة التي أدت إلى فقد العملة أكثر من 90% من قيمتها، كما منعت البنوك معظم المدخرين من الوصول إلى حسابات بالعملات الصعبة. وقدرت مسودة خطة حكومية للإنقاذ المالي في وقت سابق هذا العام وجود فجوة بحوالي 70 مليار دولار في القطاع المالي.
وكان نائب رئيس الوزراء سعد الشامي قد كشف خلال مقابلة أمس الأحد، إن الدولة مفلسة وكذلك المصرف المركزي. وأوضح الشامي اليوم الإثنين لمحطة (أو.تي.في) التلفزيونية المحلية، إنه كان يتحدث عن عدم قدرة الدولة على المساهمة بشكل كبير في سد خسائر القطاع المالي بما يعني أنه ليس لديها سيولة.
ارتفاع الأسعار يجعل اللحوم بعيدة عن متناول اللبنانيين
وقال بيان رياض سلامة: “ما يتمّ تداوله حول إفلاس المصرف المركزي غير صحيح”. وأضاف أن مصرف لبنان لا يزال يمارس دوره الموكل إليه بموجب المادة 70 من قانون النقد والتسليف، التي تنص على أن البنك مكلف بالحفاظ على سلامة العملة اللبنانية والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي.
البنك الدولي
وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن الاقتصاد اللبناني انكمش بنحو 60% بين عامي 2019 و2021، فيما وصفه بأنه أحد أسوأ الأزمات المالية في العصر الحديث.
رداً على سؤال عن تصريحات الشامي في وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، إنه يعتقد أن نائبه كان يتحدث عن السيولة وليس الملاءة المالية، بحسب بيان صادر عن مكتبه. ولم يخض في التفاصيل.