ريال مدريد مرشح لاستمرار الهيمنة الأوروبية على كأس العالم للأندية
تنطلق بطولة كأس العالم لأندية كرة القدم في واحدة من نسخها الأخيرة بالنظام الحالي الأربعاء، في المغرب بمشاركة سبعة أندية حيث سيكون ريال مدريد الإسباني مرشحاً لمتابعة الهيمنة الأوروبية.
وكان رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو كشف قبل يومين من نهائي مونديال قطر 2022 عن مصادقة مجلس فيفا على إقامة نسخة 2025 بمشاركة 32 نادياً “النسخة الاولى ستكون في صيف 2025 وستكون أفضل الأندية في العالم مدعوة للمشاركة فيها”.
ولم يعلن فيفا عن تفاصيل النظام الجديد بيد أن النقابة الدولية للاعبين المحترفين “فيفبرو” اشتكت من إعلان إنفانتينو “من جانب واحد دون التشاور بجدية… مع اللاعبين”.
وكانت نسخة 2021 متوقعة في الصين بمشاركة 24 نادياً، بينها 8 من أوروبا، لكن جائحة كورونا اجبرت الاتحاد الدولي للعودة إلى النظام القديم وستقام البطولة بالنظام الاعتيادي بمشاركة ستة أندية وممثل عن الدولة المضيفة.
إلى ريال مدريد بطل أوروبا، يشارك فلامنغو البرازيلي بطل أميركا الجنوبية، الوداد البيضاوي المغربي بطل إفريقيا، ووصيفه الأهلي المصري الذي دُعي للمشاركة نظراً لخوض الوداد صاحب الأرض البطولة بصفته بطلاً قارياً.
كما يشارك الهلال السعودي، بطل آسيا 2021، الذي سمّاه الاتحاد القاري لعدم انتهاء مسابقة دوري أبطال آسيا وعن كونكاكاف، يشارك سياتل ساوندرز الأميركي، فيما يخوض أوكلاند سيتي النيوزيلندي البطولة بصفته بطلاً لأوقيانيا.
وبعد خمس نسخ أقيمت في منطقة الخليج في قطر والإمارات، ستكون المرة الثالثة يستضيف فيها المغرب مونديال الأندية بعد 2013 و2014، علماً ان النسخة الاخيرة في الإمارات توج فيها تشيلسي الإنجليزي.
ويأمل ريال مدريد في أن يكون المتوج العاشر توالياً من أوروبا، وهو يستهل مشاركته من الدور نصف النهائي في الثامن من فبراير في الرباط، ضد الفائز بين سياتل ساوندرز والفائز من المباراة الافتتاحية الأربعاء بين الأهلي بطل إفريقيا 10 مرات وأوكلاند سيتي في طنجة.
وبحال فوز فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، يتأهل الفريق الملكي إلى النهائي المقرر في 11 فبراير في الرباط، ضد الفائز من مباراة فلامنغو والفائز بين الوداد والهلال.
وتراجعت نتائج ريال في الآونة الأخيرة، فاكتفى بثلاثة انتصارات في آخر سبع مباريات في الدوري، ليتأخر بفارق خمس نقاط عن غريمه برشلونة في صدارة الليغا.
وفيما لا تحظى البطولة باهتمام كبير في أوروبا، خصوصا مع الاستعداد لانطلاق دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا الذي وضع ريال مدريد بمواجهة نارية مع ليفربول الإنجليزي في 21 فبراير، تحمل رمزية بالنسبة لممثلي باقي الاتحادات القارية، خصوصاً الافريقية والآسيوية التي لم تحرز اللقب في تاريخها (تُوّجت أوروبا 14 مرة وأميركا الجنوبية 4 مرات آخرها في 2012 مع كورينثيانز البرازيلي).
وتتركز الانظار على الجماهير المغربية التي تستضيف الحدث بعد الانجاز الرائع الذي حققه “أسود الأطلس” في المونديال القطري مع المدرب وليد الركراكي.
وكان الركراكي قاد الوداد للقبه القاري قبل ان يتحوّل لقيادة منتخب بلاده في مونديال قطر 2022 وتحقيق انجاز تاريخي، عبر وصوله إلى نصف النهائي في سابقة إفريقية وعربية.
قال لموقع الاتحاد الدولي “هذا جميل للمغرب– خصوصاً بعد كأس العالم التي خضناها — بالنسبة للعالم كي يرى انه توجد كرة قدم هنا، يوجد مشجعون، وهناك ملاعب جميلة. سيكون ذلك رائعاً لبلدنا”.
وتشهد البطولة سابقة تحكيمية بعد موافقة مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب)، المشرّع لقوانين اللعبة، باجراء تجربة ستسمح للمشجعين بالاستماع إلى الحكام يشرحون قراراتهم اثر اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد (في ايه آر).
وفيما يبحث الأهلي عن الارتقاء خطوة بعد حلوله ثالثاً في آخر نسختين، سيكون أوكلاند سيتي النيوزيلندي خصمه الاول يوم الأربعاء في الدور الأول.
عبّر جناحه الأيسر أحمد عبد القادر عن طموحات الفريق القاهري وقال لموقع فيفا “ذاهبون إلى البطولة من أجل تقديم أفضل ما لدينا .. من أجل الفوز بالميدالية الذهبية.. نملك تاريخًا مشرفًا في مونديال الأندية من خلال المشاركة في 7 نسخ”.
ويخوض الاهلي المباراة منتشياً من فوزه قبل عشرة أيام على غريمه الزمالك 3-0 في الدوري المحلي الذي يتصدره بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه بيراميدز.
تابع ابن الثالثة والعشرين الذي سيشارك للمرة الثانية في البطولة بعد تسجيله أمام الهلال السعودي في النسخة الماضي، انه يتطلع إلى مواجهة حارس ريال مدريد البلجيكي تيبو كورتوا، وإذا حصل ذلك سيكون في نصف النهائي “حارس مرمى كبير وعملاق، وأتمنى أن تكون هناك مواجهة بيننا في الملعب، وأن يكون التوفيق حليفًا لفريقي في هذه المباراة.”