زعيم المعارضة التركية يطلب من المسؤولين في حزبه الاستعداد لاحتمال عقد انتخابات مبكرة
وجه زعيم المعارضة التركية كمال قليجدار أوغلو المسؤولين والقيادات في حزبه “الشعب الجمهوري” بضرورة الاستعداد لاحتمال عقد انتخابات مبكرة.
جاء ذلك بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة “برغون” المعارضة، مشيرة إلى أن توجيه قليجدار أوغلو جاء خلال اجتماع للجنة الإدارة المركزية للحزب الذي يتزعم المعارضة في البلاد.
ووجه المعارض التركي نواب حزبه بإجراء زيارات للمدن والبلدات، للتواصل مع المواطنين استعدادًا للانتخابات المبكرة التي ربما تتجه لها البلاد خلال الفترة المقبلة.
وطالب كليجدار أوغلو المسؤولين وقيادات ونواب حزبه بالنزول إلى الشارع مرة أخرى، عقب الانتهاء من المناقشات التي يشهدها البرلمان حاليًا حول مسودة ميزانية عام 2020.
وفي وقت سابق، قال قليجدار أوغلو خلال تعليقه على آخر المستجدات المحلية والإقليمية، إن هناك احتمالات قوية لعقد انتخابات مبكرة.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي كان قليجدار أوغلو قال إن فكرة الانتخابات المبكرة في تركيا مطروحة حاليًا وبقوة على أجندة المواطن، واصفًا الأمر بـ”بالموجة القادمة من القاع”.
وعن السبب في رغبة المواطنين إجراء انتخابات مبكرة قال قليجدار أوغلو: “لأنهم يعانون في ظل أزمات تطحن عظامهم، بينما أهل القصر الرئاسي يعيشون في حياة بذخ ونعيم”.
وشدد قليجدار أوغلو على أن “الأتراك يدركون جيدًا أن العدالة والتنمية بات عاجزًا عن إدارة بلادهم”، مضيفًا: “ومن ثم جاءت فكرة الانتخابات المبكرة لديهم التي ستظهر في وجه النظام الحاكم كموجة كبيرة قادمة من الأعماق”.
وتعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية بتركيا كل 5 سنوات، وكانت النسخة الأخيرة منها في 2018، وبذلك ستعقد النسخة المقبلة عام 2023، هذا إن لم تستجد تطورات تجبر نظام أردوغان على الدعوة لانتخابات مبكرة لا سيما في ظل ما يشهده حزبه بين الحين والآخر من الانشقاقات.
ويوم 16 سبتمبر/أيلول الجاري كشفت صحيفة “يني جاغ” التركية عن أن الرئيس أردوغان ربما يلجأ إلى إجراء انتخابات مبكرة عام 2021 بدلًا من 2023، أو يقوم بإجراء تعديل وزاري، للحيلولة دون تفاقم الأوضاع داخل حزبه.
ويشهد الحزب التركي الحاكم منذ فترة سلسلة استقالات، كان أبرزها استقالة داود أوغلو في 13 سبتمبر/أيلول الماضي، وباباجان في يوليو/تموز الماضي، بعد فترة من تصاعد الحديث عن اعتزامهما تأسيس حزبين جديدين مناهضين للحزب الحاكم.
ومن المنتظر أن يعلن باباجان وداود أوغلو عن حزبيهما الجديدين بحلول نهاية العام الجاري.
وهذه الانشقاقات المتتالية تأتي اعتراضاً على سياسات أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.
تجدر الإشارة إلى أن الحزب الحاكم خسر 60 ألفا من أعضائه خلال الشهرين الماضيين، بحسب وسائل إعلام تركية.