زعيم كوريا الشمالية يتعهد بتطوير ترسانة بلاده النووية
خلال حضوره لعرض عسكري في بيونغيانغ بذكرى تأسيس الجيش الكوري، تعهد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، بتسريع وتيرة تطوير الترسانة النووية لبلاده.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، بأن العرض نُظم الاثنين، لإحياء الذكرى الـ90 لتأسيس الجيش الكوري الشمالي. وأضافت أن العرض شمل أضخم صاروخ باليستي عابر للقارات في كوريا الشمالية، وهو من طراز “هواسونج-17” Hwasong-17. وذكرت الوكالة أن هذا الصاروخ يستطيع الردّ على “أيّ نوع من الحروب، في السماء والأرض والبحر والكون”.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله: “سنواصل بأسرع وتيرة، اتخاذ خطوات لتعزيز القدرات النووية لبلادنا وتطويرها”. وأضاف أن “القوة النووية للجمهورية يجب أن تكون جاهزة في أيّ وقت، لممارسة مهمتها المسؤولة والردع الفريد”.
وتابع أن المهمة الأساسية للقوة النووية لكوريا الشمالية، تتمثل في ردع الحرب، مستدركاً أن ذلك قد لا يكون الاستخدام الوحيد، إذا فرضت دول أخرى ظروفاً غير مرغوب فيها على بيونج يانج.
وزاد كيم: “استعداداً لوضع سياسي وعسكري مضطرب وكل أنواع الأزمات في المستقبل، سنمضي بشكل أسرع وأكثر ثباتاً على طريق الدفاع عن النفس وبناء قوة حديثة”.
ونفذت كوريا الشمالية بعد 8 أيام، اختباراً ناجحاً لصواريخ بالستية عابرة للقارات. وأشارت سيول إلى أن بيونج يانج أطلقت صاروخاً مختلفاً، استُخدم في آخر تجربة نفذتها لصاروخ عابر للقارات، في عام 2017.
ويأتي ذلك فيما يبدو أن كوريا الشمالية تستعد لتنفيذ أول اختبار نووي منذ عام 2017، علماً أنها عرضت في الأشهر الأخيرة أسلحة جديدة مصمّمة لتجنّب الدروع الصاروخية التي تشغّلها الولايات المتحدة.
ويُرجّح أن يتفاقم التوتر، عندما يتولّى الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب، يون سوك يول، منصبه في 10 مايو المقبل، علماً أنه تعهد باتباع نهج متشدد مع بيونج يانج. ويُتوقع أن يزور الرئيس الأميركي، جو بايدن، كوريا الجنوبية واليابان في أواخر مايو.