زلزال المغرب يلحق الضرر بنحو 300 ألف شخص
عدد الضحايا يرتفع إلى أكثر من 1037 قتيل
قالت منظمة الصحة العالمية، يوم السبت، أن زلزال المغرب العنيف ليلة أمس الجمعة، ألحق الضرر بنحو 300 ألف شخص في مراكش والمناطق المحيطة، فيما أفاد التلفزيون المغربي بأن عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى أكثر من 1037 قتيلا، بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمنكوبين.
وذكر الإعلام المغربي بوجود تعبئة كبرى بالمؤسسات الصحية ودعوات للتبرع بالدم لإغاثة ضحايا الزلزال، وأن قوات الجيش تساعد فرق الحماية المدنية في عمليات الإنقاذ.
وأعلنت القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية في المغرب، السبت، نشر وسائل بشرية ولوجيستية، جوية وبرية، للمساهمة في التعامل مع تداعيات الزلزال.
وقد وصفت وسائل إعلام مغربية الزلزال بأنه أقوى زلزال يضرب المملكة، فيما ارتفعت صرخات الاستغاثة من تحت الأنقاض بعدة مدن مغربية.
وتسبب الزلزال بأضرار جسيمة وأثار حالة ذعر في مراكش ومدن أخرى كثيرة، وفق حصيلة جديدة صادرة عن وزارة الداخلية.
وكان بيان للوزارة قد حدد مركز الزلزال، الذي بلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر، في إقليم الحوز جنوب غربي مدينة مراكش، وأعقبته مئات الهزات الارتدادية، التي ألحقت أضرارا بالمباني من قرى جبال الأطلس إلى مدينة مراكش التاريخية.
وقال ناصر جابور، رئيس قسم بالمعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب، “إنها المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل بالمغرب “.
والغالبية العظمى من الضحايا في محافظات تقع جنوب مراكش وتضم بلدات صغيرة وقرى متناثرة في قلب جبال الأطلس الكبير، وهي بمعظمها قرى يصعب الوصول إليها وغالبية المباني فيها لا تحترم شروط مقاومة الزلازل، بحسب ما أوضح خبراء في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية.
وقال سكان في مراكش، أقرب المدن الكبرى لمركز الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب، إن بعض المباني انهارت في المدينة القديمة، وكذلك أجزاء من سور المدينة العتيقة المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”. وعرض التلفزيون المحلي صورا لسقوط مئذنة مسجد أثري وتناثر الأنقاض على سيارات مهشمة.