زيلينسكي: القوات الروسية تستعد لقصف أوديسا
حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال فيديو بثه اليوم الأحد، من أن القوات الروسية تستعد لقصف أوديسا، المدينة التاريخية المطلة على البحر الأسود والتي تضم ميناء.
وتحول زيلينسكي في خطاب بثه التلفزيون من اللغة الأوكرانية إلى اللغة الروسية قائلا “يا مواطني روسيا. هذا بالنسبة لكم كفاح ليس فقط من أجل السلام في أوكرانيا، بل كفاح من أجل بلدكم”. وأضاف “إذا التزمتم الصمت الآن فلن يتحدث باسمكم سوى الفقر فيما بعد ولن يجيب سوى القمع”. وقال إن الروس شأنهم شأن الشعب الأوكراني أمام خيار “بين الحياة والعبودية”.
وقال اليوم الأحد إن “القوات الروسية واجهت مقاومة أوكرانية شرسة”، مؤكدا أن “العديد من دول العالم تدعمنا في هذه الأزمة”. وأضاف: “الرئيس (الأميركي جو) بايدن مصمم على تقديم الدعم لنا”.
وأضاف “لطالما قدم الروس إلى أوديسا حيث لم يشعروا إلا بالدفء والإخلاص. والآن ماذا؟ قنابل على أوديسا؟ مدفعية ضد أوديسا؟ صواريخ ضد أوديسا؟”. وقال زيلينسكي “ستكون هذه جريمة حرب. ستكون جريمة تاريخية”.
وقال إن “الصواريخ الروسية دمرت بالكامل مطار فينيتسيا جنوب غربي كييف”.
وكان الرئيس الأوكراني أكد السبت أن قواته مستمرة في القتال وستواصل الدفاع عن البلاد.
وأضاف أن “الجيش الروسي لم يستطع تحقيق أهدافه، بل خسر عشرة آلاف جندي معظمهم صغار”.
رغم ذلك، أكد أن كييف تفعل كل ما في وسعها لإنهاء الحرب التي نشبت أواخر الشهر الماضي.
أما في ما يتعلق بالمفاوضات التي أطلقت مع الجانب الروسي من أجل وقف النار، فأوضح أنه سيرى ما إذا كانت بلاده ستستمر بها، موضحا أن فريق بلاده المفاوض في المحادثات التي جرت على الحدود ببيلاروسيا ناقش أول خطوة ألا وهي فتح الممرات الإنسانية وإعادة الحياة لطبيعتها.
يشار إلى أن الرئيس الأوكراني شدد خلال الأيام السابقة التي ظهر فيها على أهمية الدعم الخارجي لبلاده من أجل مواجهة الهجمات الروسية، داعيا إلى تكثيف المساعدات العسكرية.
كما طالب مرارا بفرض حظر طيران فوق الأجواء الأوكرانية، حاثاً حلف شمال الأطلسي على اتخاذ هذا القرار.
وحققت القوات الروسية تقدّما في جنوب أوكرانيا منذ 24 شباط/فبراير، إذ سيطرت على مدينة خيرسون فيما تحاصر ماريوبول، لكن أوديسا بقيت إلى حد ما بمنأى عن القتال.