زيلينسكي يجدد طلبه من الغرب بمنطقة حظر جوي
مستوى التهديد وصل إلى الحدود القصوى
حذر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، من كارثة انسانية شاملة ستقع في بلاده اذا لم يفرض حلفائه منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا، مصيفاً أن مستوى التهديد وصل إلى الحدود القصوى.
وتابع زيلينسكي أن قواته أظهرت منذ أسبوعين أي منذ بدء العمليات العسكرية الروسية، أنها لن تستسلم.
ودعا الغرب لاتخاذ قرار سريع بشأن مقاتلات الـ “الميغ” البولندية، في إشارة منه إلى رفض الولايات المتحدة اقتراح وارسو بشأن وضع طائراتها المقاتلة من طراز ميغ-29 تحت تصرف واشنطن في قاعدة بألمانيا استجابة لدعوة أوكرانيا بالحصول عليها.
يشار إلى أن الرئيس الأوكراني دأب خلال الأيام السابقة التي ظهر فيها على التشديد على أهمية الدعم الخارجي لبلاده من أجل مواجهة الهجمات الروسية، داعيا إلى تكثيف المساعدات العسكرية.
كما طالب مرارا بفرض حظر طيران فوق الأجواء الأوكرانية، حاثاً حلف شمال الأطلسي على اتخاذ هذا القرار.
الناتو يتجنب الصراع مع روسيا
إلا أن أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ، أوضح بدوره في تصريحات سابقة، أن هذا القرار قد يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.
وفيما شدد على أن الحلف مستعد للدفاع عن أي شبر من أراضي الدول الأعضاء فيه، أكد في الوقت عينه أنه لم ولن يدخل في صراع أو حرب مع روسيا.
كما حذر من أن القتال قد يؤدي لحرب واسعة النطاق في أوروبا ويفاقم المعاناة، لاسيما إذا عمد الأطلسي إلى فرض حظر طيران في الأجواء الأوكرانية.
كذلك، شدد البيت الأبيض على عدم إمكانية الاستجابة وفرض منطقة حظر طيران محدودة فوق الممرات الإنسانية في أوكرانيا، لأن ذلك سيؤدي إلى تصعيد الصراع وبالتالي حرب أميركية روسية.
بدورهم، أعلن مسؤولون رفيعو المستوى في الاتحاد الأوروبي، رفض فرض حظر جوي فوق أوكرانيا، لأنه قد يدخل المنطقة في حرب عالمية ثالثة.
تحذير روسي
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن قبل أيام أيضا أن أي محاولة لفرض منطقة حظر جوي من أي بلد آخر ستعتبر مشاركة مباشرة في الأنشطة العسكرية، بما يستوجب الرد، في إشارة إلى احتمال الدخول في صراع عسكري مع الناتو أو أي من الدول المنضوية ضمنه.