زيلينسكي يدعو لمحادثات سلام وأمن جدية مع موسكو
بعد إعلان موسكو يوم أمس الجمعة، عن إحراز تقدم ملموس في محادثاتها مع كييف في نقطة تتعلق بضمان وضع أوكرانيا الحيادي وتخليها عن فكرة الانضمام إلى حلف الناتو، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إلى إجراء محادثات سلام وأمن جدية مع روسيا، قائلا إن هذه هي فرصتها الوحيدة للحد من الأضرار الناجمة عن الأخطاء التي ارتكبتها في أعقاب عمليتها العسكرية في بلاده.
وأضاف في كلمة مصورة بُثت في الساعات الأولى من صباح السبت في أوكرانيا إن “الوقت حان لعقد اجتماع، حان وقت الحديث”.
فيما أعلن رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي في المفاوضات مع أوكرانيا، أمس الجمعة، أن موقف بلاده بشأن منطقة دونباس “تمت صياغته بوضوح”، وأن موسكو لن تتراجع عنه.
في المقابل، قال مفاوض أوكراني في المحادثات مع روسيا إن موقف أوكرانيا لم يتغير وإنها تريد أن تؤدي مفاوضات السلام إلى وقف لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية وضمانات أمنية.
البحث عن حلول
وقال المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك، على تويتر “تصريحات الجانب الروسي ليست سوى المواقف التي يطلبونها. كل التصريحات تستهدف، شأنها شأن أشياء أخرى، إثارة التوتر في الإعلام. مواقفنا لم تتغير. وقف إطلاق النار وانسحاب القوات وضمانات أمنية قوية بصيغ محددة”.
وفي وقت سابق الجمعة، اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السلطات الأوكرانية بـ”المماطلة” في المفاوضات، لكنه أضاف أن موسكو مستعدة للبحث عن حلول، وذلك خلال اتصال أجراه مع المستشار الألماني أولاف شولتس.
يشار إلى أن المحادثات بين الطرفين، والتي انطلقت في 28 فبراير الماضي بجولتها الأولى، أي بعد 4 أيام فقط على انطلاق العملية العسكرية الروسية، ركزت على عدد من النقاط، أبرزها وقف الحرب، واستعادة الأراضي الأوكرانية بما فيها تلك التي اعترفت موسكو باستقلالها على الحدود بين البلدين في الشرق الأوكراني، فضلا عن استعادة شبه جزيرة القرم، وانسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، بالإضافة إلى مسألة “حياد” كييف.
ويشكل موضوع الحياد نقطة مهمة جدا لموسكو، التي أعلنت أكثر من مرة أنها تتوجس من خطط الجارة الغربية، لاسيما بعد إصرارها على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والانضمام للاتحاد الأوروبي، فضلا عن تدفق السلاح الغربي إليها، ما يصفه الكرملين بالخط الأحمر.