زيلينسكي يطلب “الصدق” والعضوية في الناتو
وسط انقسام بين أعضاء الناتو في المسألة الأوكرانية، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة حلف شمال الأطلسي “الناتو” إلى اتخاذ خطوات ملموسة نحو منح العضوية لكييف في قمة الأسبوع المقبل، مؤكداً أن بلاده تحتاج “الصدق” في علاقتها مع الحلف.
وتسعى كييف، خلال قمة الحلف يومي 11 و12 يوليو في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، إلى الحصول على إشارة واضحة من “الناتو“، على أن بوسعها الحصول على العضوية عندما تنتهي حربها مع روسيا.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي إلى جانب نظيره التشيكي بيتر بافل في براج، مساء الخميس، إن بلاده بحاجة إلى ما هو “أكثر بكثير من مجرد التصريح العام الذي حصلت عليه قبل أكثر من 10 سنوات”، بأن باب الحلف مفتوح أمامها.
وأضاف زيلينسكي قائلاً: “نتحدث عن إشارة واضحة، وبعض الأمور الملموسة في اتجاه تقديم دعوة.. نحتاج إلى هذا الدافع.. نحتاج إلى الصدق في علاقتنا”.
وتريد أوكرانيا الانضمام بأسرع ما يمكن، لكن الدول الأعضاء في الحلف منقسمة في الرأي بشأن سرعة اتخاذ هذه الخطوة، إذ تشعر بعض الدول بالقلق إزاء تحركات قد تقرب الحلف من خوض حرب على أرض الواقع مع روسيا.
ولكن كييف تضغط من أجل أن يقبل الأعضاء تواجدها في الناتو مستقبلاً. وقال زيلينسكي، إن الصيغة التي اعتمدتها قمة حلف شمال الأطلسي في عام 2008 “ليست كافية”.
وتنص تلك الصيغة على أن باب التحالف العسكري “سيظل مفتوحاً”، وأن أوكرانيا ستصبح عضواً في نهاية المطاف.
وأضاف زيلينسكي رداً على أسئلة الصحافيين: “نحتاج إلى.. إشارة واضحة.. إلى أن أوكرانيا ستكون في التحالف، ليس أن الباب مفتوح، هذا لا يكفي”.
ووسط هذا الانقسام بين أعضاء الناتو بشأن عضوية أوكرانيا، تضع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي خططاً لتزويد كييف بـ”الالتزامات الأمنية”، وسلم أعضاء في “الناتو”، بقيادة واشنطن، أسلحة لأوكرانيا تصل قيمتها إلى عشرات المليارات من الدولارات لمساعدتها على محاربة القوات الروسية، منذ شنت موسكو حربها في فبراير 2022.