زيلينسكي يعترف بصعوبة الأوضاع على جبهات القتال
أقرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس، بأن القوات الأوكرانية تواجه صعوبات على خطوط الجبهة في الشرق والجنوب، وبأن قواته تواجه قتالاً صعباً في مواجهة الجيش الروسي على طول خط الجبهة.
وقال زيلينسكي إن “المحتلين يحاولون وقف رجالنا بكل ما أوتوا من قوة. الهجمات شرسة للغاية”، مؤكدا أن القتال “صعب في كل مكان. لكن مهما فعل العدو، قوة أوكرانيا هي التي تهيمن”.
وأطلقت أوكرانيا هجوما مضادا في حزيران/يونيو لمواجهة القوات الروسية من الأراضي التي سيطرت عليها في شرق البلاد وجنوبها، لكنها حققت مذاك تقدما متواضعا.
وتحدّث زيلينسكي الخميس عن القتال الدائر في المناطق الرئيسية في ليمان وباخموت وأفدييفكا في شرق البلد، وكذلك على الجبهة الجنوبية.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين أن قوات كييف خسرت في أول أسبوعين من الهجوم المضاد 20٪ من الأسلحة والمعدات التي أرسلتها إلى منطقة العمليات القتالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن “أول أسبوعين من الهجوم المضاد شهدا تدمير أو إعطاب ما لا يقل عن 20% من الأسلحة التي أرسلتها أوكرانيا إلى منطقة القتال”.
ولفتت الصحيفة إلى أن دبابات وناقلات جند مصفحة مرسلة من الغرب من بين الأسلحة والمعدات المدمرة.
وبدأ الهجوم الأوكراني المضاد على محور جنوب دونيتسك وأرتيوموفسك، وقبلها على محاور زابوروجيه، بتاريخ 4 يونيو الماضي.
ومن أجل هذا الغرض، زجت كييف بألوية قتالية دربها الناتو وسلحت بالمعدات الغربية، بما في ذلك دبابات “ليوبارد” التي تم الإعلان عنها على نطاق واسع، فيما تسببت لقطات الفيديو للمركبات التي يتصاعد منها الدخان في ساحة المعركة بأصداء واسعة في الغرب.
بدوره، صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم 21 يوليو الماضي، أن هجوم القوات الأوكرانية لم يسفر عن أي نتائج تذكر، مؤكدا أنه من الواضح أن القيّمين الغربيين على كييف يشعرون بخيبة أمل إزاء مسار هذه العملية.
وأكد بوتين أيضا أن كييف لا تنفعها “لا الموارد الهائلة التي تم ضخها، ولا توريد الأسلحة والدبابات والمدفعية والعربات المدرعة والصواريخ، ولا حتى إرسال آلاف المرتزقة والمستشارين”.