ساحل العاج تنهي الوجود الفرنسي العسكري على أراضيها
قررت ساحل العاج الثلاثاء، انهاء الوجود العسكري الفرنسي على أراضيها، وقالت أن القوات الفرنسية ستغادر البلاد بعد وجود عسكري استمر لعقود، لتصبح أحدث دولة إفريقية تقلص علاقاتها العسكرية مع القوات الاستعمارية السابقة، بعد مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
وفي خطاب ألقاه بمناسبة نهاية العام، أعلن رئيس ساحل العاج الحسن واتارا، أمس الثلاثاء، أن القوات الفرنسية ستنسحب من بلاده، في خطوة تعكس استمرار تقليص الوجود العسكري الفرنسي في منطقة غرب أفريقيا.
وقال واتارا: “لقد قررنا الانسحاب المتفق عليه والمنظم للقوات الفرنسية من كوت ديفوار”، مشيرا إلى أن كتيبة المشاة العسكرية في بورت بويه، التي تدار من قبل الجيش الفرنسي، سيتم تسليمها إلى القوات الإيفوارية.
يأتي إعلان واتارا بعد خطوات مماثلة من قادة آخرين في غرب إفريقيا، حيث طُلب من القوات الفرنسية مغادرة بلدانهم. ووصف المحللون هذه الطلبات بأنها جزء من تحول هيكلي أوسع نطاقا في طبيعة العلاقة بين المنطقة وباريس.
وسبق لفرنسا أن سحبت قواتها من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وذلك في أعقاب تغيرات سياسية في البلاد، وانتشار المشاعر المناهضة لفرنسا.
وعانت فرنسا من انتكاسات مماثلة في عدة دول بغرب إفريقيا خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك تشاد والنيجر وبوركينا فاسو، حيث تم طرد القوات الفرنسية التي كانت متمركزة هناك منذ سنوات طويلة.