سادات بكر يواصل كشف ملفات خطيرة عن نظام أردوغان
النظام متورط بشراء منصات تحليل اجتماعي إسرائيلية وينصب فخاخ جنسية للمعارضين
كشف زعيم المافيا التركي، سادات بكر، عن فضيحة جديدة تورط فيها شخصية مقربة من رئيس النظام رجب طيب أردوغان، وتم ذكر إسرائيل في القضية.
وقال بكر في تغريدات على تويتر، إن ضحيته الجديدة هو جيهان أكشي أوغلو رئيس مجلس إدارة شركة “أبكا” القابضة العاملة في مجال صناعة الدفاع، والذي يعتبر المدير الفعلي لفندق “بارامونت” الذي كثر الحديث عنه مؤخرا لكونه أحد أملاك رجل الأعمال سيزجين باران كوركماز المتهم بالاحتيال، والذي استضاف في فندقه عددا من رجال السياسة والإعلام بدون مقابل من أجل شراء ذممهم.
تقنية لتحليل المنصات الاجتماعية من إسرائيل
وأضاف سادات بكر إن جيهان أكشي أوغلو ، وهو أيضا مقرب من رئيس النظام التركي أردوغان، متورط في واقعة فساد كبيرة ضحيتها الدولة التركية، حيث اشترى تقنية لتحليل المنصات الاجتماعية من إسرائيل بقيمة 3 ملايين دولار، وباعها للحكومة التركية بقيمة 50 مليون دولار.
وتخضع منصات التواصل الاجتماعي في تركيا منذ سنوات لرقابة مشددة، ويمكن أن تتسبب تغريدة في سجن صاحبها لسنوات.
زعيم المافيا قال إن أكشي أوغلو هو الابن الروحي لوزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، حيث يهتم به كثيرا وخصص له أكثر من فرد حماية، في الوقت الذي يتم فيه تخصيص شخص واحد فقط لحماية أي سياسي.
سادت بكر زعم أن أكشي أوغلو كان لديه صديقة من دياربكر، وضربها، وعندما ذهبت إلى مركز الشرطة تم إغلاق القضية بسبب نفوذه وقربه من وزير الداخلية.
وهدد بكر أكشي أوغلو: “السياسيون والبيروقراطيون الذين جعلتهم يشربون الخمر ومنحتهم الرشاوى، لن يتمكن أي منهم من إنقاذك. لأن هناك بعض الأشخاص المحترمين حقًا ينظرون في قضيتك الآن”.
فخاخ جنسية
كما كشف زعيم المافيا التركية سادات بكر إن النظام الحاكم ينصب “فخاخ جنسية” لخصومه، لابتزازهم وإجبارهم على الخضوع لإملاءاته.
ممارسات قد تكون جديدة في عالم أردوغان، لكن كشفها في إطار سلسلة من الفضائح التي يستعرض تفاصيلها زعيم المافيا التركية سادات بكر، يشي بأن النظام المبني على الابتزاز والترهيب بدأ يلفظ أنفاسه ويكتب نهايته بنفسه.
وذكر زعيم المافيا أن شخصية قريبة من أردوغان تنصب “فخاخ العسل الجنسية” لشخصيات معروفة في السياسة وعالم الأعمال لابتزازهم، ودفعهم إلى القيام بما يملى عليهم.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها زعيم المافيا عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، وطالعتها “العين الإخبارية” الثلاثاء.
الشخص الذي ينصب الفخاخ
وأوضح بكر أن هذا الشخص هو قورقماز قارجه، عضو اللجنة الرئاسية للسياسات الاقتصادية، وهو الرجل الذي لطالما أثار الجدل بسبب ترقيته السريعة في المناصب الحكومية والحياة الثرية.
وفي تغريداته، قال بكر إن “قورقماز قاراجه هو الشخص الذي خلف الذين يوقعون الشخصيات البارزة في فضائح جنسية، بعد فضحية الشريط المسجل عن الزعيم السابق لحزب الشعب الجمهوري، دنيز بايقال”، وهي الفضيحة التي وقعت عام 2010 وتسببت في استقالته.
واستمر سادات بكر في سرد روايته قائلا: “لقد امتلك عضو اللجنة الرئاسية للسياسات الاقتصادية قورقماز قاراجه واحدة من الفيلات الفخمة في منطقة تشاكما كوي بإسطنبول، خلال خمس سنوات فقط من توليه هذا المنصب”.
وسأل زعيم المافيا مخاطبا قاراجا :”كيف أصبحت مالك إحدى الفيلات الفخمة في تشاكما كوي خلال أربع أو خمس سنوات بينما كنت تعيش في منزل عادي في منطقة مالتبه؟ دع عنك المنزل، كيف تمكنت من العيش باستمرار في الفنادق الفاخرة ؟”.
وأشار بكر إلى أنه سيكشف كيف حقق قاراجه هذه الثروة الضخمة، وكيف تسلم وظيفته لكي يوقع شخصيات من عالم السياسة والأعمال في فضائح جنسية لصالح السلطة الحاكمة.
قاراجه في علبة الكبريت
سادات بكر قال إنه سيضع “قاراجه في علبة الكبريت” وسيفضح كل شيء عنه، ولن ينقذه أحد من بين يديه.
يذكر أن قورقماز قاراجه شغل منصب مستشار دنيز بايقال بين الأعوام 2010 – 2017، لكنّ أردوغان عينه عضوًا في اللجنة الرئاسية للسياسات الاقتصادية بعدما استحدثها بقرار رئاسي في 8 أكتوبر/تشرين أول 2018.
كما أنه عضو حاليا في اللجنة التنفيذية البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
وعلّق آلاف من رواد منصات التواصل الاجتماعي على تغريدات سادات بكر المذكورة، مرجحين أن يكون أردوغان كافأ قورقماز قاراجه بفتحه الطريق أمامه نحو حياة ثرية والمناصب الحكومية والمهام في حزب العدالة والتنمية، وذلك لنجاحه في أداء مهمة الإطاحة بزعيم المعارضة من خلال إيقاعه في فضيحة جنسية العام 2010.
وفي أبريل/نيسان الماضي، كشف زعيم المافيا في تركيا سادات بكر، عقب حملة أمنية انطلقت ضد رجاله بتركيا، عن تورط مسؤولين حاليين وسابقين في جرائم يعاقب عليها القانون، من بينها تجارة السلاح والمخدرات والاغتيال.
والأسبوع الماضي، قالت صحيفة “جمهوريت” التركية إن الادعاء العام في ثلاث ولايات استجاب لشكاوى مقدمة من نقابات المحاماة للتحقيق في الفضائح التي كشف عنها زعيم المافيا.
الصحيفة ذكرت أن التحقيقات بدأت في كل من إسطنبول وأنقرة وموغلا، بهدف تحليل التسجيلات المصورة والشكاوى المقدمة والاستعانة بالأخبار المتداولة.