ساعات معدودة تفصل إعلان القوات الروسية عن تحرير باخموت
"خلافات خطيرة بين زيلينسكي وقائد قواته بشأن الانسحاب من المدينة"
فيما أكدت العديد من المصادر العسكرية على أن ساعات معدودة باتت تفصل عن إعلان القوات الروسية تحرير أرتيوموفسك (باخموت) بالكامل، أكدت صحيفة “بيلد” الألمانية أن الوضع حول أرتيوموفسك تسبب في خلافات بين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي والقائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني.
ووفقا للصحيفة، فقد دار جدال حول الوضع في أرتيوموفسك، فيما أوصى زالوجني، لأسباب تكتيكية، قبل أسابيع قليلة، بالانسحاب من المدينة، إلا أن الحكومة الأوكرانية ترى أنه من المهم التمسك بهذه المدينة، في الوقت الذي يتفق فيه الجنود الأوكرانيون مع موقف زالوجني، لأنهم لا يفهمون الغرض من الدفاع عن أرتيوموفسك.
وبحسب الصحيفة، فإن الجنود الأوكرانيين يعتقدون أن الانسحاب كان يجب أن يحدث منذ فترة طويلة، وإذا حوصرت المدينة فسوف يتسبب الأمر في كارثة.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد أشارت إلى أن عددا من الوحدات الأكثر تدريبا في القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة أرتيوموفسك، قد هزمت في الأشهر الأخيرة.
وكان مستشار القائم بأعمال حاكم جمهورية دونيتسك الشعبية يان غاغين قد صرح الجمعة الماضية بأن مدينة أرتيوموفسك قد تمت محاصرتها بالكامل فعليا، فيما أكد مؤسس مجموعة “فاغنر” يفغيني بريغوجين، في رسالة مصورة للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أن المدينة تحت الحصار، وطالبه بإصدار أوامره لجنوده بالخروج منها.
في الجهة المقابلة، قال مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، إن الرئيس بحث الوضع في باخموت المحاصرة مع كبار القادة العسكريين، وإن اثنين منهم أيدا مواصلة الدفاع عن المدينة الواقعة في شرق البلاد في مواجهة القوات الروسية.
وأضاف المكتب في بيانه المنشور على موقعه الإلكتروني، أن فاليري زالوجني القائد العام للقوات المسلحة وأولكساندر سيرسكي قائد القوات البرية “فضلا استمرار العملية الدفاعية وتعزيز المواقع (الأوكرانية) في باخموت”.
وبحسب مكتب الرئاسة الأوكراني، يعتزم الجيش “تعزيز” مواقعه في باخموت.