سامح شكري: مصر سوف تظل منخرطة بقوة فى الشأن الليبى

وأكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن “مصر سوف تظل منخرطة بقوة فى الشأن الليبى لمصلحة الليبيين أنفسهم، وأن القاهرة ليس لديها مصلحة فى ليبيا”، وتجري مشاورات مع القيادات الليبية الجديدة حول الأوضاع في طرابلس وبنغازي.

وأضاف شكري: أن مصر ترتبط بعلاقات خاصة مع الشعب الليبى، ولا تدخر جهدا لتحقيق مصالحهم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده شكري مع نظيره الباكستاني مخدوم شاه محمود قريشى في القاهرة، أعلن فيه “إيفاد وفد من أجهزة الدولة المصرية المختلفة، لاستكشاف مدى إمكانية استئناف التواجد المصري في العاصمة الليبية طرابلس، وأيضا التواجد القنصلى في بنغازي”. 

وأكد وزير الخارجية المصري إلى “وجود تشاور على مستوى وزارة الخارجية الليبية، وأيضا مشاورات سياسية مع القيادات الليبية الجديدة خلال زيارة الوفد المصرى تناولت مجمل الأوضاع الأمنية حاليا فى طرابلس وبنغازى”، وفق ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية المصرية.

 وأوضح شكري، أن التطورات الدولية التى نشهدها بخصوص الأزمة الليبية، وانتخاب سلطة تنفيذية تعمل على عقد الانتخابات فى ديسمبر/ كانون الأول المقبل، تطلبت توسيع مصر لاتصالاتها مع الأشقاء فى ليبيا لرعاية المسار السلمي، والتعاون مع المبعوث الأممي لاستعادة الاستقرار والانتهاء من الأزمة.

وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية المصري إنه “عقدت مشاورات مع وزير الخارجية الباكستاني تناولت كيفية استعادة التعاون، وعقد اجتماعات متلاحقة على كافة المستويات، وتبادل الزيارات على مستوى القمة حتى نعيد العلاقات الخاصة التى تربط بين البلدين”.

بدوره أعرب وزير الخارجية الباكستاني عن شكره لشكري على “الدعوة لزيارة مصر، حيث شرف بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي”.

 ولفت مخدوم شاه محمود قريشى إلى أن البلدين لديهما الآن خارطة طريق واضحة بالخطوات الواجب اتخاذها مستقبلا لتدعيم ودفع العلاقات، واصفا العلاقات السياسية بأنها “متميزة”، حيث تتعاون مصر وباكستان فى العديد من المنظمات الدولية والإقليمية.

وعبر عن شكره لمصر على تأييد ودعم باكستان للحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن.

 قريشى قال أيضا إنه قام بتوجيه الدعوة لشكري لزيارة باكستان، مضيفا أن مصر وباكستان سيعملان على تحديث مذكرات التفاهم”.

ومضى قائلا “علينا أن نعوض العقد الماضى الذي شهد قطع العلاقات، ونأمل أن نعوض هذه السنوات العشر فى 10 أشهر فقط”، على حد قوله.

وأكد الوزير الباكستاني على التوافق بين البلدين فيما يتعلق بتعزيز التعاون فى مجالات الاقتصاد والدفاع والتعليم، ومواجهة التحديات العالمية بما فى ذلك الإرهاب والتطرف، وأيضا مكافحة كورونا.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء ، بحث الرئيس السيسي مع وزير الخارجية الباكستاني مختلف القضايا الاقليمية وفي مقدمتها؛ مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

ووصل وزير الخارجية الباكستاني مصر، أمس الثلاثاء، في زيارة رسمية تستغرق يومين بدعوة رسمية من سامح شكري.

وفي وقت سابق هذا الشهر، فازت قائمة “محمد المنفي” برئاسة السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة في ليبيا، ومعه عبدالحميد دبيبة لرئاسة الحكومة، بعد حصولها على 39 صوتا، مقابل 34 لقائمة “عقيلة صالح”.

ومن المقرر أن تقود السلطة الجديدة البلاد إلى حين إجراء الانتخابات العامة أواخر هذا العام 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.