سعيد يتعهد بتعزيز مقومات الأمن والاستقرار في تونس
مصادر تؤكد نقل الإخونجي راشد الغنوشي لمستشفى عسكري
وأكد قيس سعيد، خلال استقباله محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي، أيضا أنه لا تراجع عن الحقوق والحريات في تونس، مشددا على أنه يحترم القانون المعبّر عن الإرادة العامة للشعب لا على التحالفات والحسابات.
كما أكد الرئيس التونسي خلال لقائه العباسي وجود اتصالات بدول صديقة لخفض العجز المالي.
قبل ذلك توجه سعيد في جولة مفاجئة إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة كما أشرف على تسلم 1.5 مليون جرعة من لقاحات كورونا قدمتها إيطاليا.
في غضون ذلك عبر مزيد من الأحزاب والجمعيات ومكونات المجتمع المدني في تونس عن تأييدها لإجراءات الرئيس التونسي. ويرى متابعون أن من شأن تلقي سعيد مزيدا من التأييد، أن يمنح الرئيس دفعا إضافيا للمضي قدما في سياساته.
واشنطن ترغب بدعم الشعب التونسي
من ناحية ثانية، عبرت واشنطن عن رغبتها في دعم الشعب التونسي ومساندته لتجاوز المحنة السياسية والاقتصادية التي تعيشها بلاده، كما قدمت مليون جرعة من لقاح موديرنا كمساعدة لتونس لوقف تفشي وباء كورونا عبر مبادرة كوفاكس لمساعدة الشعب التونسي على التعافي من تفشي فيروس كورونا.
جاء ذلك عبر مكالمة هاتفية جمعت بين مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان والرئيس التونسي قيس سعيد، واستغرقت ساعة كاملة.
ويسلط هذا التواصل الأميركي مع القيادات التونسية الضوء على أهمية تونس بالنسبة إلى واشنطن من جوانب متعددة، أبرزها الناحية الأمنية في مواجهة التنظيمات المتطرفة والمسلحة في شمال افريقيا عموما.
وقال صحفي متخصص في شؤون الشرق الأوسط ومراسل سابق لصحيفة واشنطن تايمز، كين تيمرمان: “هناك تعاون أمني جيد للغاية بين تونس والولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، وتحديدا ضد جماعة بوكو حرام في افريقيا، وأنا أعتقد أن هذا الأمر سيستمر في الفترة المقبلة”.
من جانبه، قال المحلل السياسي والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط واستاذ محاضر في كلية تورو للحقوق بولاية نيويورك، ثين روزنبام: “الولايات المتحدة قدمت لتونس 2.4 مليار دولار كمساعدات منذ عام 2011، بما في ذلك الملايين التي استخدمت لمساعدة الأمن والجيش، وليس من المفاجئ أن تسارع لتقديم مساعدات صحية على شكل لقاحات مضادة لكورونا، خاصة أن الرئيس سعيد يؤكد أن الحكومة السابقة أساءت التعامل مع الوباء، وهذه المساعدات ستعمل على المساهمة في تعافي الاقتصاد التونسي”.
واشنطن توقفت كذلك عند أهمية تشكيل حكومة جديدة في تونس، يترأسها رئيس وزراء يتمتع بالقدرة على تحقيق اقتصاد مستقر.
وخرج الموقف الأميركي، الذي بدا متأنيا في بداية التطورات التونسية، في نهاية المطاف بتأكيد على أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستضاعف جهودها بالتعاون مع أصدقاء تونس لمساعدة التونسيين على المضي قدما نحو مستقبل آمن ومزدهر.
نقل الغنوشي لمستشفى عسكري
قال مستشاران لراشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإخونجية، إن الغنوشي نقل لمستشفى عسكري، اليوم الأحد.
وأصيب الغنوشي (80 عاما) بفيروس كورونا الشهر الماضي، وقضى أسبوعا في المستشفى العسكري، وفقا لرويترز.
ولم يوضح المستشاران المشكلة الصحية التي يعاني منها الغنوشي (80 عاما) الذي دخل مستشفى لمدة أسبوع الشهر الماضي للعلاج من فيروس كورونا.
وقال أحد المستشارين “بعد ساعات في المستشفى العسكري، عاد الغنوشي إلى بيته وهو بخير الآن”.
ومساء أمس السبت، قالت حركة النهضة إن رئيسها الغنوشي نقل إلى المستشفى إثر تعرضه لوعكة صحية، ثم غادرها بعد تلقي العلاج وإجراء الفحوصات اللازمة.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، قد أعلن يوم الأحد الماضي تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة جميع نوابه، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي.