سقوط عشرات الضحايا جراء قصف أمريكي لمركز توقيف خاص بالمهاجرين الأفارقة في اليمن

حكومة صنعاء تعتبر الأمر "جريمة حرب مكتملة الأركان"

أفادت وسائل الإعلام اليمنية، فجر الإثنين، بأن غارات جوية أمريكية استهدفت السجن الاحتياطي في محافظة صعدة شمال اليمن، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من نزلاء أحد مراكز التوقيف الخاص بالمهاجرين الأفارقة، الأمر الذي اعتبرته وزارة الداخلية بحكومة صنعاء “جريمة حرب مكتملة الأركان”

وأضافت أن مركز توقيف المهاجرين الأفارقة في إصلاحية السجن الاحتياطي تعرض لسلسلة غارات أمريكية، وكان يضم 115 نزيلا قضى العشرات منهم.

وتابعت أن فرق الإسعاف من الهلال الأحمر اليمني والدفاع المدني تواصل عملها لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

وأشارت إلى أن أكثر من 50 جريحا نقلوا إلى هيئة المستشفى الجمهوري غالبية إصاباتهم حرجة.

وذكرت أن هناك صعوبة في عملية الإسعافات بسبب الدمار الهائل الذي ألحقه القصف الأمريكي بمركز التوقيف.

ولفتت أن أحد الصواريخ الأمريكية على مبنى الإصلاحية لم ينفجر في مكان تواجد المهاجرين والجهات المعنية تتعامل مع الجسم بحذر شديد.

وفي وقت لاحق، أفادت قناة “المسيرة” بانتشال 30 جثة من ضحايا نزلاء مركز إيواء خاص بالمهاجرين الأفارقة، مشيرة إلى أن فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر تواصل جهودها في الموقع المستهدف.

“يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان”

من جهته، قال بيان صادر عن وزارة الداخلية بحكومة صنعاء، إن مركز الإيواء يخضع لإشراف منظمة الهجرة الدولية ومنظمة الصليب الأحمر، واستهدافه “يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان”.

وأضاف البيان أن الإدارة الأمريكية “تتحمل المسؤولية الكاملة عن الجريمة النكراء بحق المهاجرين الأفارقة”.

وأمس الأحد، أعلنت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية (سينتكوم) أن القوات الأمريكية وجهت ضربات لأكثر من 800 هدف للحوثيين في اليمن منذ بدء العملية العسكرية الأمريكية في مارس الماضي.

وأضافت القيادة في بيان لها أنه “بنتيجة الضربات تم القضاء على المئات من مقاتلي الحوثيين وعدد من القياديين”.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر يوم 15 مارس الماضي ببدء عملية عسكرية لضرب مواقع جماعة أنصار الله الحوثية على خلفية إطلاقهم للصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل والسفن في البحر الأحمر وخليج عدن.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى