سقوط مئات الضحايا بانفجار في ميناء “شهيد رجائي” جنوبي إيران

أعلنت السلطات الإيرانية عن سقوط مئات الضحايا الإيرانيين جراء وقوع انفجار كبير تبعته سلسلة انفجارات في ميناء “شهيد رجائي” في مدينة بندر عباس جنوبي إيران، ولم يتضح على الفور سبب الانفجارات.
وصرح بزمان بهزادبور، رئيس محطة الشحن في ميناء “الشهيد رجائي” الإيراني، بأن الانفجار الذي وقع في الميناء لا علاقة له بمحطة الشحن أو مستودع البضائع الخطرة.
وأفاد تلفزيون “العالم” الرسمي، بنقل أكثر من 560 مصاباً إلى المستشفيات عقب الانفجار، كما أودت الانفجارات بحياة 4 أشخاص على الأقل، فيما أشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن شدة الانفجارات كانت عالية، وأحدثت أضراراً واسعاً، ودمّرت مبنى إدارياً بالكامل، كما تدمرت العديد من المركبات في المنطقة بسبب موجة الانفجار، فضلاً عن تحطيم نوافذ مبان على بعد عدة كيلومترات.
الانفجار لم يؤثر على منشآت الطاقة
وأشار التلفزيون الإيراني، إلى أن الانفجار وقع في موقع لتخزين النفط، فيما أكدت الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية، في بيان، أن الانفجار لم يؤثر على منشآت الطاقة، نافية، في وقت لاحق، أي صلة للانفجار بالمصافي أو خزانات الوقود أو أنابيب النفط المرتبطة بالشركة في تلك المنطقة.
وقال مسؤول محلي معني بإدارة الأزمات للتلفزيون الرسمي: “سبب الواقعة هو انفجار عدة حاويات مخزنة في منطقة رصيف ميناء الشهيد رجائي، نعمل حالياً على إجلاء المصابين ونقلهم إلى المراكز الطبية”.
وقررت السلطات المختصة تعليق أنشطة ميناء رجائي بمدينة بندر عباس حتى تتمكن قوات الأمن والإغاثة من السيطرة على الوضع، ويُحتمل أن يكون العديد من الأشخاص لقوا حتفهم، بالنظر إلى عدد موظفي الميناء الكبير.
وأمر محمد رضا عارف، نائب الرئيس الإيراني، بالتحقيق في أسباب الانفجارات، فيما أعلنت لجنة إدارة الأزمات حالة الطوارئ في جميع مستشفيات بندر عباس بشكل فوري.
وفي عام 2020، تعرضت أجهزة الكمبيوتر في الميناء نفسه لهجوم إلكتروني تسبب في اضطرابات كبيرة في المسارات المائية والطرق المؤدية إلى المنشأة.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” ذكرت، آنذاك، أن إسرائيل، العدو الإقليمي لإيران، تقف على ما يبدو وراء ذلك رداً على هجوم إلكتروني إيراني سابق.