سلسلة تفجيرات إرهابية توقع عشرات الضحايا في أفغانستان
قتل نحو 40 شخصاً على الأقل وأصيب عشرات آخرين بينهم طلاب، السبت، في سلسلة تفجيرات إرهابية استهدفت مدرسة في العاصمة الأفغانية كابول، وفقاً لما أعلنته السلطات.
وتزامن ذلك مع تصاعد الاشتباكات بين القوات الحكومية الأفغانية وحركة طالبان الإرهابية، إثر فشل محادثات السلام في تحقيق تقدم يذكر.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في وزارة الداخلية الأفغانية قوله، إن سلسلة تفجيرات استهدفت مدرسة في الجزء الغربي من كابول، وإن عدد الضحايا ارتفع إلى 40 على الأقل.
وكان الناطق باسم الوزارة طارق عريان صرح للصحافيين، بأن الحصيلة الأولية تشمل “40 قتيلا و52 جريحاً تم إجلاؤهم من المكان إلى المستشفيات”.
ووقع الانفجار في منطقة داشت برشي في غرب كابول بينما كان السكان يتسوقون استعداداً لعيد الفطر الأسبوع المقبل.
وكثفت حركة “طالبان” هجماتها في مناطق عدة من أفغانستان خلال الأسبوع الأخير، بالتزامن مع بدء انسحاب الجيش الأميركي من البلاد. وقالت الإدارة الأميركية إن تصعيد الحركة “كان متوقعاً” ويأتي في إطار “زيادة الضغط”.
وكان مفترضاً أن ينسحب الأميركيون بحلول الأول من مايو بموجب اتفاق أبرموه مع “طالبان” في فبراير 2020، لكن واشنطن أرجأت الموعد إلى 11 سبتمبر، وهي خطوة أغضبت الحركة.
وبموجب شروط اتفاق العام الماضي، وافقت حركة طالبان الإرهابية على وقف مهاجمة القوات الأميركية، لكنها تواصل هجماتها ضد القوات الأفغانية.
وأثار إرجاء الموعد النهائي للانسحاب مخاوف من احتمال تجدد استهداف “طالبان” للقوات الأميركية، لكن الولايات المتحدة أكدت أنها ستواصل رصد كل التهديدات الآتية من أفغانستان والتصدي لها في أعقاب سحب قواتها.
ويأتي انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية في وقت تعثرت جهود التوصل إلى اتفاق سلام بين الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان”.
وتفيد تقارير بأن انسحاب الولايات المتحدة وقوات “الحلف الأطلسي” من أفغانستان، يتركها بلداً يدار نصفه بشكل مباشر أو غير مباشر من “طالبان”، وما يترتب عليه من “فقر وقهر للنساء وتجارة الأفيون”، بحسب ما أفادت به وكالة “أسوشيتد برس”.