سوريا بين أخطار كورونا وتهديدات أردوغان بالتصعيد العسكري
هدد رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، بتصعيد عسكري في شمال سوريا.
وقال أردوغان، بعد اجتماع لمجلس الوزراء، عن الأوضاع في شمال سوريا: “لن نصبر أكثر من ذلك على استمرار الهجمات باتجاه المناطق الآمنة بما يتعارض مع الاتفاقيات”.
وقُتل اليوم الإثنين، تسعة عناصر من قوات الأمن السورية الإثنين برصاص مجهولين هاجموا مديرية حكومية في محافظة درعا جنوباً، في آخر فصل من اعتداءات تشهدها المنطقة منذ استعادة دمشق السيطرة عليها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن “مجهولين هاجموا مديرية ناحية المزيريب في ريف درعا الغربي، وخطفوا تسعة عناصر من القوات الأمنية فيها قبل أن يقتلوهم رمياً بالرصاص ويرموا جثثهم في ميدان في البلدة”.
وفي وقت لاحق، أوردت وزارة الداخلية السورية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية “سانا” أن “تسعة من عناصر قيادة شرطة درعا-ناحية المزيريب استشهدوا إثر اعتداء مجموعة إرهابية عليهم أثناء قيامهم بعملهم”.
ومنذ استعادة قوات الحكومة السورية السيطرة على محافظة درعا في صيف العام 2018، تشهد المنطقة تفجيرات واغتيالات تستهدف بشكل خاص قوات النظام أو مدنيين موالين لها او معارضين سابقين، وقد أودت بحياة مئات الأشخاص. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية عمليات عدة، إلا أن هجمات عدة بقي منفذوها مجهولين.
في سياق آخر، أعرب أردوغان عن تصميمه على مواصلة دعم حكومة السراج في ليبيا، مضيفاً: “سنحصل على أخبار سارة من ليبيا قريباً”.
من جهة أخرى، حذر الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الاثنين، من “كارثة حقيقة” تتجاوز إمكانيات سوريا في حال تفشي وباء كورونا، بينما بدأت حكومته التخفيف من تدابير الإغلاق المتخذة منذ أسابيع للحدّ من تداعيات اقتصادية أكبر.
وقال الأسد، في كلمة خلال اجتماع مع المجموعة الحكومية المعنية بمواجهة فيروس كورونا المستجد، إن أعداد المصابين القليلة “لا تعني أبداً أننا خرجنا من دائرة الخطر، وتواضع الأرقام لا يعني أبداً أن هذه الأرقام المحدودة لا تنفجر فجأة خلال أيام وربما أسابيع قليلة، لنرى أنفسنا أمام كارثة حقيقة تتجاوز الإمكانيات الصحية واللوجستية في سوريا”.
الأوبزرفر العربي